جمعة البقاء المبكر .. زعيم الثغر يسعى لصحوة أمام ذئاب الجبل بالإسكندرية
الإسكندرية | تقرير : محمد الزناتي
الجمعة القادمة وعلى أرض ستاد الإسكندرية العريق تنطلق واحدة من أهم مباريات الجولة العاشرة في الدوري الممتاز، حيث يلتقي الاتحاد السكندري مع المقاولون العرب في صراع مبكر من أجل البقاء فكلا الفريقين يملك خمس نقاط فقط، المقاولون في المركز التاسع عشر والاتحاد في المركز العشرين، مما يجعل المباراة بمثابة حياة أو موت، خصوصًا وأن الخسارة ستضع أحدهما في مأزق صعب يزيد من الضغط النفسي والمعنوي على اللاعبين والإدارة.
الاتحاد السكندري يدخل اللقاء بروح جديدة تحت قيادة الكابتن تامر مصطفى ومعه ابن النادي الوكيل سلامة ، حيث تعوّل الجماهير على هذه القيادة الفنية لاستعادة هيبة الفريق وتصحيح المسار بعد بداية غير موفقة.
المشهد يبدو وكأن الفريق أمام صفحة جديدة يريد أن يفتحها بكل قوة، مدعومًا بجماهيره العريضةة التي لا ترضى بغير الانتصار، خاصة عندما يكون اللقاء على أرض الإسكندرية.
في المقابل يدخل المقاولون العرب المباراة بنفس الظروف الصعبة تقريبًا، حيث يعاني الفريق من بداية مهزوزة جعلته قريبًا من قاع الترتيب. ومع ذلك يملك المقاولون تاريخًا من المفاجآت وقدرة على استغلال أي أخطاء دفاعية للخصوم، ويعرف جيدًا أن الفوز في هذه المواجهة سيمنحه دفعة معنوية كبيرة ويعيد الثقة للاعبين والجهاز الفني .
التاريخ بين الفريقين يحمل الكثير من الندية والإثارة ففي المواسم الأخيرة كان الاتحاد السكندري غالبًا صاحب الكلمة العليا في الإسكندرية، وكان آخر فوز له على حساب المقاولون بنتيجة 3–2 في الموسم الماضي هذه النتيجة تحديدًا أعطت انطباعًا أن الاتحاد يعرف كيف يحسم المباريات الكبرى على ملعبه وبين جماهيره، في حين أن المقاولون يعاني عادة في المواجهات خارج أرضه أمام زعيم الثغر لكنه لا يفقد الأمل في قلب الطاولة .
المباراة قد تُحسم بالتفاصيل الصغيرة مثل الانضباط الدفاعي، واستغلال الكرات الثابتة، والقدرة على الضغط المبكر ، و مؤكد الاتحاد سيحاول فرض أسلوب هجومي من البداية بدعم جمهوره، بينما المقاولون سيعتمد على المرتدات والاختراقات السريعة لإرباك الدفاع السكندري.
الحالة الذهنية واللياقة البدنية ستلعبان دورًا كبيراً ، ومن يملك القدرة على الصمود حتى الدقائق الأخيرة سيكون الأقرب للفوز.
الجماهير السكندرية تضع كامل ثقتها في الكابتن تامر مصطفى ليعيد الروح للفريق وتنتظر أن ترى أداءً قتاليًا يعكس قيمة النادي وتاريخه. الفوز على المقاولون لن يكون مجرد ثلاث نقاط، بل سيكون بمثابة بداية جديدة تعطي اللاعبين دفعة قوية في مشوار الدوري. أما إذا لم يحقق الاتحاد الانتصار فستزداد الضغوط ويصبح الوضع أكثر تعقيدًا، بينما التعادل قد يكون مقبولًا للمقاولون لكنه لا يرضي طموحات جماهير الثغر.
الجمعة البقاء المبكر .. زعيم الثغر يسعى لصحوة أمام ذئاب الجبل بالإسكندرية
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
