سلسلة “مرسى أمان” – المقال الثاني
🌊 سلسلة “مرسى أمان” – المقال الثاني 🌊
✍️ بقلم: د. سماح مصطفى
💛 مرسى أمان ⚓ | حياة.. تربية.. عشرة بالمعروف*
🕯️ الصمت العاطفي في البيوت: القاتل الصامت للعلاقات
في كثير من البيوت يخيم الصمت… لا ذاك الصمت الذي يبعث على الطمأنينة، بل صمت يخنق القلوب ويطفئ دفء الأرواح. ومع مرور الأيام يصبح الكلام رفاهية، وتتحول المشاركة إلى حدث نادر، وكأن البيت تحوّل إلى جدران صمّاء لا تعرف لغة التواصل.
الصمت العاطفي ليس مجرد غياب للكلام، بل غياب للحضور الوجداني. أن تجلس بجوار شريك حياتك دون أن تنظر في عينيه أو تشاركه فرحه وهمه، فذلك أشد قسوة من البعد نفسه.
كثيرون يظنون أن “السكوت علامة الرضا”، لكن الحقيقة أن الصمت قد يكون بداية شرخ خفي في العلاقة. ومع تراكم المشاعر المكبوتة يتحول الصمت إلى استياء داخلي ثم غضب مكتوم، وقد ينفجر في لحظة غير متوقعة ليخلق أزمة كان يمكن تفاديها بكلمة واحدة.
✔️ كم مرة جلستَ على مائدة الطعام والكل صامت؟
✔️ كم مرة عدتَ من يومٍ شاق فلم تجد سوى أسئلة روتينية بلا دفء؟
✔️ كم مرة شعرتِ أن شريكك يختار هاتفه بدل أن يستمع إليك؟
هذه التفاصيل الصغيرة تصنع المسافة بين القلوب وتسرق دفء البيوت.
💡 كسر الصمت يحتاج شجاعة، لكنه ليس مستحيلًا. كلمة بسيطة مثل:
> «وحشتني» أو «تعال نحكي»
قادرة على إذابة الجليد.
الحوار لا يعني جدالًا أو تبادل اتهامات، بل يعني أن نصغي لنفهم لا لنعترض فقط. خصّص وقتًا يوميًا – ولو عشر دقائق – للحديث بلا شاشات أو مقاطعات، واجعلها عادة يومية تعيد الروح للعلاقة.
💛 الصمت العاطفي قاتل صامت، لكنه قابل للعلاج إذا تحلّينا بالشجاعة لمواجهته.
بادر بكلمة، بلمسة، بابتسامة. ما تظنه بسيطًا قد يكون جسرًا يعيد الدفء والطمأنينة إلى قلب العلاقة.
سلسلة “مرسى أمان” – المقال الثاني
✍️ بقلم: د. سماح مصطفى
🌊 مرسى أمان ⚓ | حياة.. تربية.. عشرة بالمعروف*
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.