شكرا سيادة الرئيس الداخلية المصرية تتبوأ مكانة دولية بشهادة أمريكية وعالمية
إيمان إبراهيم

شكرا سيادة الرئيس الداخلية المصرية تتبوأ مكانة دولية بشهادة أمريكية وعالمية
شكرا سيادة الرئيس الداخلية المصرية تتبوأ مكانة دولية بشهادة أمريكية وعالمية “الإنسان لا يدرك قيمة الشىء إلا بعد فقدانه”.. مقولة مأثورة نعلمها جميعا، لكنها انطبقت حرفيا في أعقاب أحداث يناير 2011؛ حيث عانى المواطن المصري من غياب نعمة الأمن بعد أن كان يتمتع بها ولكنه لا يدرك أهميتها،
لكنه الآن وفي ظل الجمهورية الجديدة التي أرسى دعائمها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصبح لا يتمتع بنعمة الأمن والأمان فقط، لكنه أصبح جزءا لا يتجزأ من المنظومة الأمنية الناجحة التي اعتمدتها وزارة الداخلية في استراتيجيتها الجديدة، والقائمة على التواصل المباشر مع المواطنين، وسرعة الاستجابة لشكاويهم؛ لتوطيد أواصر الثقة بين الجانبين.
لقد عمد الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه مهام الحكم في عام 2014، على إعادة بناء منظومة العمل الأمني مرة أخرى، وسط تحديات كبيرة آنذاك، في مقدمتها انتشار إرهاب جماعة الإخوان،
التي حاولت معاقبة الشعب المصري على اختياراته الحرة، لكن رجال القوات المسلحة البواسل، وقوات الشرطة الوطنية، نجحوا جنبا إلى جنب في إجهاض تلك المخططات الخبيثة وبسط الأمن والآمان في ربوع الوطن.
ولم يتوقف الرئيس السيسي عن دعم منظومة العمل الأمني؛ حيث وجه بتطوير المنظومة بشكل كامل، بداية من رفع قدرات العنصر البشري الذي يعد حجر الزاوية في المنظومة، مرورا بتوفير أحدث وأفضل الأدوات التي تمكن رجل الشرطة من القيام بواجبه المقدس ورسالته النبيلة.
ومن هنا، بدأ اللواء محمود توفيق وزير الداخلية في تطبيق استراتيجية عمل جديدة داخل كافة قطاعات وزارة الداخلية، ترتكز على الاعتماد على العلم الحديث في إعداد وتأهيل رجل شرطة عصري، وإحداث نقلة نوعية في الارتقاء ببناء قدرات ومهارات كوادر الشرطة بمختلف درجاتها الوظيفية،
عبر إعادة صياغة منظومة التدريب والتأهيل بفكر وتخطيط علمي مدروس، يجمع بين المهارات الفنية والتخصصية، والمؤهلات والدرجات العلمية، والتعاطي مع التكنولوجيا الحديثة في إدارة مهام العمل الأمني.
واعتمد ذلك الإعداد على قيام مركز التدريب التخصصي لنظم التكنولوجيا الأمنية بوزارة الداخلية، بتنظيم دورات تدريبية متقدمة للضباط فى مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي، بما يصقل مهاراتهم في توظيف تلك التقنيات لخدمة أغراض الأمن،
وكذلك إعداد برامج دراسية، بالتنسيق مع معهد تكنولوجيا المعلومات بوزارة الإتصالات، تشمل الجانبين النظري والتطبيقي في علوم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتدريسها لطلبة أكاديمية الشرطة، اعتبارا من العام الدراسي الحالي،
بالإضافة إلى إعداد برامج مماثلة تلائم معاهد معاوني الأمن، بما يحقق التكامل بين مختلف كوادر هيئة الشرطة في مفاهيم وآليات الأداء الأمني التخصصي.
كما اعتمد التطوير على التحديث اللوجيستي للأدوات التي يحتاجها رجل الشرطة في عمله، بداية من الأسلحة، مرورا بالمركبات، رأينا لأول مرة مؤخرا المركبة (ردع) المزودة بسلاح آلي للتعامل مع العناصر الإجرامية، وتقديم تغطية نيرانية لقوات الاقتحام، من خلال التحكم عن بعد (الريموت كونترول)،
والمجنزرة (كوبرا) المنضمة حديثا إلى الوزارة، والمزودة بمنصة إطلاق نار حتى عيار النصف بوصة، وهي قادرة على عبور المستنقعات والأراضي الضحلة، والمناطق الطينية، والكثبان الرملية، واجتياز الموانع الأرضية المختلفة،
وفتح الثغرات لتمهيد الطريق أمام القوات، وكذلك السيارة رباعية الدفع كاملة التدريع (الكارباجي)، والتي تستخدم في المناورات في الأماكن والطرق الوعرة والضيقة، والتي يصعب دخول المدرعات إليها، وهي أيضا مزودة بمنصة لإطلاق النار، فضلا عن (الكلب الروبوت)،
والذي يتميز بصغر حجمه، وهو ما يمكنه من التسلل إلى مواقع العناصر الإجرامية، والتعامل الفوري معها من خلال السلاح الناري المحمل عليه، نظرا لقدرته على تنفيذ هجمات دقيقة، والتحرك بين التضاريس الوعرة والتنقل بين بيئات متنوعة.
ولم تكن النجاحات التي حققتها وزارة الداخلية لتتحقق لولا الدعم الكبير والمستمر للرئيس عبدالفتاح السيسي لمنظومة الأمن المصرية، وتوجيهه المستمر بوضع القيادة الأمنية المناسبة في المكان المناسب، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،
خلال مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام، للتعبير عن تقديره للمستوى الأمني الذي تشهده مصر، مؤكدا أنها أصبحت من أكثر دول العالم أمنا واستقرارا، قائلا :”مصر بلد قوي وآمن.. يمكنك أن تسير في شوارعها ليلا دون أي خطر. لا توجد جرائم عنف كما نراها في أمريكا”.
وجاء خبر حصول الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على المركز الثاني عالميا بين الحسابات الحكومية الأعلى أداء على موقع “فيس بوك” خلال الربع الثالث من عام 2025، ليؤك بعد نظر الرئيس السيسي؛
حيث لم يكن ليتحقق هذا الإنجاز، لولا توجيهاته المستمرة بتطوير البنية التكنولوجية، وتعزيز جاهزية الكوادر البشرية، وتوسيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني،
إلى جانب ترسيخ سياسة التفاعل الفوري مع المواطنين عبر المنصات الرقمية، الأمر الذي أسهم بشكل مباشر في تعزيز الثقة بين رجل الشرطة والمواطن.
وتعكس هذه الإشادة الدولية المكانة المرموقة التي وصلت إليها المنظومة الأمنية المصرية، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتأثير التطوير الشامل الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة، حيث أكد تقرير مؤسسة (Emplifi) العالمية الرائدة في تحليل أداء الحسابات الحكومية،
أن الصفحة الرسمية للبيت الأبيض الأمريكي تصدرت قائمة الحسابات الأكثر أداء عالميا على “فيس بوك” خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2025، بإجمالي 26,243,488 تفاعلا، و12,485,769 متابعا، ونحو 650 منشورا.
وجاءت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية المصرية في المركز الثاني عالميا ضمن أكثر من 20 ألف صفحة حكومية تم تحليلها، محققة 12,083,986 متابعا، ونحو 1,780 منشورا، فيما بلغ عدد التفاعلات 24,370,680 تفاعلا خلال ثلاثة أشهر فقط، وهو ما يعكس نشاطا غير مسبوق ومستوى تفاعل مرتفعا مع الجمهور.
ويعد هذا التصنيف الدولي تتويجا لمسار ممتد من التطوير داخل وزارة الداخلية، وترسيخا لمكانة مصر المتقدمة في مجال الأمن والاتصال الحكومي الرقمي، بعدما أصبحت من بين الدول الأعلى تأثيرا وحضورا على منصات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.




