“صحبة روح”.. عندما تتحول الفكرة إلى أثر يُلهم المستقبل
بقلم: الإعلامية نورهان عابد

بقلم: الإعلامية نورهان عابد
في عالمٍ يُعاد تشكيله وفق رؤى مستدامة، حيث يصبح الحلم مشروعًا، والكلمة مسؤولية، والخطوة بداية لصناعة أثر، يأتي مؤتمر سفراء الوطن العربي لبداية التنمية المستدامة لبناء إنسان 2030 ليضع الأسس الحقيقية لمستقبل مختلف. لكن وسط زخم الخطط والاستراتيجيات، يبرز فريق “صحبة روح” كظاهرة تستحق التأمل، ليس فقط لتميزهم، بل لكونهم يجسدون التنمية المستدامة في أبسط صورها وأكثرها تأثيرًا: روح الفريق، والقدرة على إحداث فرق حقيقي.
عندما تصبح التنمية مشروع حياة
في أروقة المؤتمر، لم يكن “صحبة روح” مجرد فريق يشارك، بل كانوا حالة استثنائية، حيث لا يُقاس الحضور بعدد الكلمات، بل بمدى عمق الأثر. برعاية المستشار الإعلامي د. عصام الدسوقي ود. ولاء الطنطاوي، أصبحوا نموذجًا عمليًا يعكس أن التنمية المستدامة ليست فقط في خطط الدولة، بل في وعي الأفراد، في القرارات الصغيرة التي تُراكم أثرًا كبيرًا، في امتلاك رؤية تتجاوز اللحظة إلى المستقبل.
من خلال عروضهم وورش العمل، لم يقدم الفريق مجرد أفكار نظرية، بل جسّدوا التغيير بأفعال حقيقية، حيث ناقشوا قضايا ترتبط بالوعي المجتمعي، وتمكين الأفراد، وبناء مهارات قيادية تجعل من الإنسان ركيزة أساسية في تحقيق التنمية، وليس مجرد مستهلك لها.
الإعلامية نورهان عابد تكتب:
قد لا أكون بين الحضور، لكنني أؤمن بأن التنمية ليست مؤتمرًا يُعقد، ولا كلمات تُقال، بل هي مسؤولية يومية نتحملها جميعًا. أن نبني، أن نُضيف، أن نترك بصمة تتحدث عندما نصمت. فالتنمية المستدامة لا تبدأ بقرار حكومي فقط، بل تبدأ حين يدرك كل فرد أن إحداث الفرق ليس رفاهية، بل واجب.
2030 لن تأتي وحدها، بل ستأتي محمّلة بإجابات لأسئلة اليوم، بثمار جهود تُبذل الآن.
فهل نحن مستعدون لنكون جزءًا من التغيير؟ أم سنترك المستقبل يُكتب دون أن نشارك في سطوره؟
“صحبة روح”.. عندما تتحول الفكرة إلى أثر يُلهم المستقبل
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.