
طريق لم يحتمل السرعة
بقلم: رنيم علاء نور الدين
لم يكن الطريق في مدينة بدر صباحًا مختلفًا عن غيره من الأيام، حركة سيارات اعتيادية، وسائقون يسابقون الوقت.
قبل أن تتحول لحظة واحدة إلى فوضى من المعدن المتشابك وأصوات الاستغاثة. تصادم عنيف بين سيارتين أعلى الطريق.
أنهى هدوء المكان وخلّف وراءه 11 مصابًا سقطوا ضحايا لثوانٍ لم تُحسب جيدًا.
بلاغٌ عاجل تلقته غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة من الأهالي، يفيد بوقوع حادث تصادم سيارتين بدائرة قسم شرطة بدر، مع وجود عدد من المصابين.
لم تمر دقائق حتى انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، مدعومة بسيارات الإسعاف، التي بدأت في نقل المصابين تباعًا وسط حالة من التوتر والقلق.
المعاينة الأولية كشفت عن تصادم السيارتين أعلى الطريق بمدينة بدر،
ما أسفر عن إصابة 11 شخصًا بإصابات متفرقة، جرى نقلهم جميعًا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بينما أُغلقت أجزاء من الطريق مؤقتًا لتسيير الحركة ورفع آثار الحادث.
في الخلفية، بدأ رجال المباحث عملهم المعتاد بعد الحوادث الكبرى؛ مناقشة شهود العيان، والاستماع إلى روايات متباينة عن السرعة، والتجاوز، ولحظة الاصطدام،
إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة القريبة، في محاولة دقيقة لإعادة تركيب المشهد كما حدث تمامًا.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، في انتظار ما ستسفر عنه التحريات لتحديد المسؤوليات وأسباب الحادث.
ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه مع تكرار مثل هذه الوقائع:
كم حادثًا آخر يحتاجه هذا الطريق قبل أن تتحول قواعد السلامة المرورية من نصوص مكتوبة إلى سلوك لا يُستهان به؟
طريق لم يحتمل السرعة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


