طعنة ثأر أنهت خلافًا قديمًا… جريمة تهز قرية سندوه بالقليوبية
كتبت / رنيم علاء نور الدين
في قرية سندوه الهادئة التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، ساد صمت ثقيل مساء الأحد، بعد أن تحولت مشادة عابرة إلى جريمة قتل أنهت حياة شاب في مقتبل العمر، وأعادت إلى الأذهان مشاهد الغضب الذي لا يعرف حدودًا.
البداية كانت بمشاجرة بسيطة في موقف القرية بين شابين جمعتهما خلافات سابقة. كلمات حادة، نظرات غاضبة، ثم اشتباك بالأيدي حاول الأهالي تهدئته قبل أن يتفرق الطرفان. لكن الغضب لم يهدأ، والكرامة المجروحة أشعلت نار الانتقام في قلب أحدهما.
وبعد ساعات من المشاجرة، انتظر المتهم، ويدعى محمد. م، غريمه محمد. ح، في طريق عودته، يحمل سلاحًا أبيضًا أخفاه بين طيات ملابسه. وما إن اقترب منه، حتى عاجله بطعنة نافذة أردته قتيلًا في الحال، وسط ذهول المارة الذين لم يستوعبوا ما جرى.
على الفور، تلقى اللواء أشرف جاب الله مدير أمن القليوبية، إخطارًا بالواقعة من اللواء محمد السيد مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، واللواء وائل متولي مدير المباحث، يفيد بمقتل شاب طعنًا بسلاح أبيض. وانتقلت قوة من مباحث مركز الخانكة إلى موقع الجريمة، حيث تم ضبط المتهم الذي لم يُنكر جريمته، مؤكدًا أنه “ما قدرش ينسى الإهانة”.
جرى نقل الجثة إلى المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق، التي أمرت بتشريحها لبيان سبب الوفاة، وصرحت بدفنها عقب انتهاء الإجراءات القانونية، كما كُلّفت المباحث باستكمال التحريات وسماع أقوال أسرة المجني عليه.
وفي الوقت الذي ودّعت فيه القرية شابًا رحل ضحية الغضب، ظل سؤال واحد يتردد بين الأهالي:
هل تستحق الخلافات العابرة أن تُسفك من أجلها الدماء؟
طعنة ثأر أنهت خلافًا قديمًا… جريمة تهز قرية سندوه بالقليوبية
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
