طعنة صداقة تنهي حياة شاب في قرية سندوة بالقليوبية
كتبت / رنيم علاء نور الدين
لم يكن مساء قرية سندوة التابعة لمركز الخانكة كبقية الأمسيات الهادئة، فالصمت الذي اعتاده الأهالي تلاشى فجأة مع صرخة اخترقت جدران البيوت، لتعلن عن جريمة لم يكن أحد يتخيل أن بطلها سيكون “الصديق الأقرب”.
بدأت الحكاية بمشادة بسيطة بين شابين، جمعتهما الصداقة لسنوات طويلة. دقائق من الغضب، كلمات متبادلة، ثم تطور الأمر إلى عراك بالأيدي وسط محاولات الأهالي للفصل بينهما. لكن الغضب كان أسرع من العقل، إذ استلّ أحدهما، ويدعى أحمد. ح، سلاحًا أبيض من طيات ملابسه، وسدّد طعنة قاتلة لصديقه أحمد. ح أيضًا — نفس الاسم، لكن النهاية اختلفت. سقط المجني عليه غارقًا في دمائه، ولم تمضِ لحظات حتى فارق الحياة.
أُخطرت الأجهزة الأمنية بالحادث، وانتقلت قوة من مباحث مركز الخانكة بقيادة المقدم دكتور أمير الكومي، حيث جرى فرض طوق أمني في موقع الجريمة ونقل الجثة إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
كشفت التحريات أن سبب الجريمة خلافات بسيطة بين الصديقين تطورت بشكل مفاجئ، لتتحول إلى مأساة. وبعد تقنين الإجراءات، تمكن فريق البحث الجنائي بقيادة الرائد أحمد مجدي، والرائد محمد أسامة، والنقيب محمد معتز، والنقيب محمود الحديدي، والنقيب محمد عطا من ضبط المتهم الذي اعترف بجريمته تفصيلًا.
تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق، حيث أمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وفي القرية، ظل الأهالي يتحدثون حتى ساعات متأخرة من الليل عن “طعنة لم تكن من غريب”، عن صداقةٍ انتهت بدماء، وعن غضبٍ لم يمهل أحدًا فرصة للرجوع.
فهل يمكن أن يتحول أقرب الناس إلينا إلى قاتل في لحظة غضب؟
طعنة صداقة تنهي حياة شاب في قرية سندوة بالقليوبية
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
