ظهرت بالمحكمة حامله طفلتها …….المتهمة بقتل زوجها و أطفالها الـ 6 أمام المحكمة

ظهرت بالمحكمة حامله طفلتها …….المتهمة بقتل زوجها و أطفالها الـ 6 أمام المحكمة

كتبت / رنيم علاء نور الدين

قضت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار علاء عباس، وعضوية المستشارين حسين نجيده، وأحمد مصطفى نصر، وعمرو طاحون، بإعدام المتهمة هاجر أحمد عبد الكريم، وشهرتها “نعمة”، شنقًا حتى الموت، بعد إدانتها بقتل زوجها وأطفالها الستة عن طريق دس السم في الطعام.

تفاصيل الجريمة التي هزت محافظة المنيا بدأت حين تلقّت الأجهزة الأمنية بلاغًا بوفاة أسرة كاملة داخل منزلهم بقرية تابعة لمركز دير مواس. وبالفحص والتحقيق، تبيّن أن المتهمة — وهي الزوجة والأم — وضعت مادة سامة في طعام الأسرة، لتقضي عليهم جميعًا في واقعة أثارت صدمة كبيرة بين الأهالي.

وخلال الجلسة الأولى، حضرت المتهمة حاملة طفلها الصغير بين يديها، بينما استمعت المحكمة إلى طلبات الدفاع التي تضمنت مناقشة الطبيب الشرعي وعدد من الطلبات الفنية، فيما حضرت زوجة المجني عليه الثانية — والدة الأطفال الستة — مطالبةً بالقصاص العادل من المتهمة.

وفي وقت سابق، قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة الأول من أكتوبر 2025، وكلفت النيابة العامة بتنفيذ جميع الطلبات الواردة بمذكرة الدفاع، ومن بينها الاستعلام من المركز القومي للبحوث حول تأثير مادة “كلورو فينيا بيد” السامة على الإنسان والحيوان والنبات، بعد أن استُخدمت في ارتكاب الجريمة.

وخلال الجلسة الثانية، استمعت المحكمة إلى مرافعة الدفاع والنيابة العامة ودفاع المجني عليهم، وبعد المداولة قررت إحالة أوراق المتهمة إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بالإعدام.

وفي جلستها المنعقدة اليوم السبت، أصدرت المحكمة حكمها النهائي بإعدام المتهمة شنقًا حتى الموت، ليُسدل الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة المنيا في السنوات الأخيرة.

كيف يمكن لأمٍ أن تطهو وجبة لأطفالها وهي تُخفي في نكهتها الموت؟

سؤال يبقى معلقًا في وجه كل من سمع القصة. فالقاتلة لم تكن غريبة عن ضحاياها، بل كانت أمًّا وزوجة، وكان البيت الذي يفترض أن يكون مأوى الأمان، هو نفسه مسرح الجريمة.

في قضايا القتل العادية يكون القاتل عدوًّا خارجيًا، أما هنا فالخطر جاء من الداخل، من قلب الأسرة نفسها. وربما لهذا السبب شعر الناس بصدمة أكبر، لأن الجريمة لم تقتل فقط سبعة أشخاص، بل قتلت معنى الأمومة ذاته.

إنها واحدة من تلك القضايا التي تترك في النفوس سؤالًا لا إجابة له:

هل يولد الشرّ فجأة داخل الإنسان، أم أنه يتربى في الصمت حتى يأتي يوم وينفجر؟

ظهرت بالمحكمة حامله طفلتها …….المتهمة بقتل زوجها و أطفالها الـ 6 أمام المحكمة