فى أروقة معرض السويس للكتاب…فكرية غانم تحمل القلم والرسالة

فى أروقة معرض السويس للكتاب…فكرية غانم تحمل القلم والرسالة

في سماء الثقافة المصريةً السويسيه يلمع اسم الشاعرة فكرية غانم كإحدى القامات الأدبية والفكرية التي جمعت بين التميز في مجال التعليم والإبداع في عالم الشعر والنقد. فهي لم تكن مجرد معلمة للغة الإنجليزية، بل قائدة تربوية وصلت إلى منصب وكيل وزارة بعد أن تدرجت من مدرسة إلى معلم أول، ثم مديرة مدرسة لغات رسمية، وصولاً إلى مشرف عام لغة إنجليزية بمدرسة لغات متميزة. إلى جانب مسيرتها التعليمية، حازت على ليسانس آداب وتربية – قسم اللغة الإنجليزية، وحصلت على درجة علمية من Global generation في الكلاميات والتسامح الكوني.

إبداع شعري ونقدي

أصدرت الشاعرة عدداً من الأعمال الشعرية المهمة التي تنوعت بين الفصحى والعامية، من أبرزها:
• الزحف (مسرحية شعرية).
• ارتعاشات القرنفل – الحائز على جائزة ديوان الفصحى بجمعية الأدباء 2006.
• لماذا أحبك حتى البكاء.
• سيبقى والقمر.
• على عتبات الغياب.
• على برديات البحر (ديوان بالعامية).

كما قدمت وصاغت كتاب “السويس شرارة الثورات” مع مجموعة من الأدباء، ولها تحت الطبع عدة دواوين ودراسات نقدية منها: كما الليل (فصحى)، طفى النور (عامية)، خط ذهبي بين المعاصر والموروث ومدرسة جديدة (نقد أدبي)، وتيارات معاصرة في الشعر القديم (دراسة بحثية).

تقدير نقدي وإعلامي

لم يمر إنتاجها الشعري مرور الكرام، فقد تناول الناقد الكبير د. حسن فتح الباب مسرحيتها الشعرية الزحف بالنقد البناء في برنامج مع الأدباء الشبان، مؤكداً أنها أجادت كما أجاد شوقي وصلاح عبد الصبور وعبد الرحمن الشرقاوي، داعياً إياها إلى الاستمرار في درب الدراما الشعرية. كما قدم الإعلامي طاهر أبو زيد قصيدتها السويس عشقي عبر برنامجه الأسبوعيات.

نشاط ثقافي واسع

لم تقتصر مسيرة فكرية غانم على الكتابة، بل امتدت لتشمل العمل الثقافي والمجتمعي. فقد شاركت في مؤتمرات أدبية كبرى، وعضوية لجان تحكيم، ولجنة الثقافة والإعلام للحوار الوطني. كما شغلت موقع رئيس تحرير المجلة الأدبية لقصور الثقافة بالسويس، وأشرفت على صفحات وملاحق أدبية في عدد من الصحف مثل البيئة والصحة وأول الشهر وعبير السويس.

إلى جانب ذلك، هي عضو بارز في عدد من الكيانات الأدبية والثقافية منها:
• مجلس إدارة شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر.
• نادي أدب السويس.
• جمعية الأدباء.
• جمعية السويس بلدي (مؤسس).
• جمعية رعاية الفنون والحفاظ على التراث.
• جمعية حماة اللغة العربية.
• رابطة النهر الخالد، ورابطة الشعراء المحافظين.

كما نالت العديد من الدروع وشهادات التقدير من مؤسسات ثقافية وأكاديمية مرموقة مثل الهيئة العامة لقصور الثقافة، جامعة الشعراء، ندوة حلمية الزيتون، قصر ثقافة عين حلوان، ومديرية التربية والتعليم.

حضور إعلامي بارز

استُضيفت في برامج تليفزيونية وإذاعية عبر القناة الثقافية وتليفزيون القناة، وكذلك عبر إذاعة البرنامج العام وإذاعة القناة، فضلاً عن مشاركاتها في احتفالات قومية مثل قوافل الوديان واحتفالات تحرير سيناء.

إن تجربة فكرية غانم تمثل نموذجاً مضيئاً للمرأة المصرية المثقفة التي جمعت بين الدور التربوي والريادة الأدبية، وبين الإبداع الشعري والعمل النقدي، لتضع بصمتها في سجل الأدب العربي المعاصر. مسيرتها المتنوعة تبرهن أن الكلمة قادرة على أن تكون جسراً بين الفكر والوجدان، وبين المعلم والتلميذ، وبين الوطن والمبدع، لتظل شاعرةً راسخة الحضور، وعلماً من أعلام الثقافة في مصر والسويس ….