قمة العشرين في القاهرة: مناخ مضطرب وأسعار حبوب مشتعلة
استضافت القاهرة للمرة الأولى، وفي سابقة تاريخية، اجتماعات مجموعة العشرين G20 المعنية بالأمن الغذائي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر الجاري، لتصبح العاصمة المصرية أول مدينة خارج دول المجموعة تحتضن اجتماعًا رسميًا لها، في خطوة تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي ودولي مؤثر في القضايا الاقتصادية والتنموية.
وناقشت القمة التحديات المتزايدة التي تهدد منظومة الغذاء العالمي، في مقدمتها تداعيات التغير المناخي والنزاعات المسلحة، والتي ساهمت في ارتفاع أسعار الحبوب بصورة غير مسبوقة. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 700 مليون شخص حول العالم يعانون من الجوع، فيما توضح إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة “فاو” أن 14% من الغذاء يهدر قبل وصوله إلى المستهلك.
وأكد المشاركون ضرورة إيجاد حلول عملية لتعزيز التنوع الزراعي في المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق عدالة التوزيع، مع التركيز على القارة الإفريقية التي تعتمد على استيراد نحو 85% من احتياجاتها من الحبوب.
وقال السفير راجي الأتربي، الممثل الشخصي للرئيس السيسي لدى مجموعة العشرين، إن الأمن الغذائي بات أكثر تعقيدًا في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية وتشابكها مع قضايا المناخ وسلاسل الإمداد والتجارة، مشددًا على أن الأزمة الإنسانية في غزة تعكس خطورة استخدام الغذاء كسلاح حرب ضد الشعوب.
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو عابدين، مستشار وزير المالية لمشروعات التنمية الاقتصادية، أن الأمن الغذائي يقوم على ثلاثة أعمدة أساسية: توافر المنتج، القدرة على توزيعه، وتمكين المستهلك من شرائه، لافتًا إلى أن اختلال أي من هذه العناصر يؤدي إلى خلل في منظومة الاستقرار الغذائي العالمي.
قمة العشرين في القاهرة: مناخ مضطرب وأسعار حبوب مشتعلة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.