ليلة في المعادي… حين سقط القناع عن الشقة السري
كتبت / رنيم علاء نور الدين
كانت شوارع المعادي تبدو هادئة كعادتها، المقاهي تُغلق أبوابها تدريجيًا، والناس يعودون إلى منازلهم بعد يوم طويل. لكن خلف أحد الأبواب في عمارة أنيقة، كانت تدور قصة مختلفة تمامًا، قصة اختبأت خلف ستائر سميكة وهمسات خافتة… حتى وصلت إليها أعين رجال الأمن.
تلقت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة معلومات دقيقة عن سيدة تحمل جنسية أجنبية، تتخذ من شقة بدائرة قسم شرطة المعادي وكرًا لإدارة أعمال منافية للآداب العامة، مقابل مبالغ مالية ضخمة. المعلومات لم تكن مجرد شبهة، بل تفاصيل دقيقة عن الزوار ومواعيد اللقاءات وطريقة التواصل.
تم تقنين الإجراءات بدقة، وبدأت عملية المداهمة في صمتٍ وحذرٍ شديدين.
وفي اللحظة المناسبة، دُفِع الباب بقوة، لتنكشف الحقيقة دفعة واحدة.
داخل الشقة كانت السيدة تجلس في هدوء مصطنع، وإلى جوارها أحد الأشخاص، لم يتوقع أن لحظة السقوط ستكون بهذه السرعة. لم تنكر كثيرًا، فحين واجهتها الأجهزة الأمنية بالأدلة، أقرت بمزاولتها النشاط الإجرامي كما ورد تمامًا.
تم اقتيادها إلى قسم الشرطة، بينما كانت الشقة — التي كانت قبل ساعاتٍ مسرحًا للمال والسر — تتحول إلى دليلٍ على سقوط جديد في هاوية الانحراف.
وبعد تحرير المحضر، أحيلت المتهمة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات في الواقعة.
في مدينة لا تنام… كم من الأبواب تُغلق لتخفي وراءها أسرارًا لا تُروى؟
ليلة في المعادي… حين سقط القناع عن الشقة السرية
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.