مسيرة قانونية ملهمة تجمع بين الريادة الأكاديمية والقيادة الإدارية
يُعدّ الدكتور محمد صافي يوسف الخيش، عميد كلية الحقوق بجامعة عين شمس، واحدًا من أبرز القامات الأكاديمية والقيادية في مجال القانون بمصر.
فهو ليس مجرد أستاذ جامعي، بل هو نموذج يجمع بين التفوق العلمي والخبرة الإدارية العميقة، مما أهّله لقيادة واحدة من أقدم وأعرق كليات الحقوق في العالم العربي.
مسيرة أكاديمية حافلة .
بدأت رحلة الدكتور صافي الأكاديمية من كلية الحقوق بجامعة عين شمس نفسها، حيث تخرج منها بامتياز، ليُعيّن معيدًا في قسم القانون الدولي العام.
كانت هذه مجرد بداية لمسيرة مهنية مكللة بالنجاح، حيث انتقل بعدها إلى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه.
وهذا إنجاز يعكس عمق بحثه وتميزه العلمي، حصل على تقدير “مشرف جدًا” مع توصية بنشر الرسالة، وهو ما يؤكد جودة أبحاثه وتميزه على المستوى الدولي.
لم تقتصر إسهاماته على التدريس فقط، بل امتدت لتشمل العديد من المؤلفات والأبحاث العلمية في مجال القانون الدولي العام، والتي أثرت المكتبة القانونية العربية، وجعلت منه مرجعًا أساسيًا للطلاب والباحثين في هذا التخصص.
قيادة إدارية وإنجازات بارزة
تجاوز دور الدكتور صافي منصبه الأكاديمي، ليصبح قائدًا إداريًا ترك بصمته الواضحة في كلية الحقوق ، كرئيس لقسم القانون الدولي العام، ووكيلًا للكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، ثم وكيلًا لشؤون التعليم والطلاب، اكتسب خبرة واسعة في إدارة الشؤون الأكاديمية قبل أن يتولى منصب العمادة.
أبرز إنجازاته الإدارية تمثل في قيادته للكلية نحو الحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامجها باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
هذا الإنجاز ليس مجرد شهادة، بل هو دليل على التزام الكلية بمعايير الجودة العالمية تحت قيادته. كما سعى باستمرار لتطوير البنية التحتية والمناهج التعليمية لمواكبة أحدث التطورات العالمية في مجال القانون.
تقدير مهني رفيع
مسيرة الدكتور محمد صافي لم تمر دون تقدير، فقد حصل على العديد من الجوائز المرموقة ، أبرزها جائزة الدولة التشجيعية في العلوم القانونية عام 2007، والتي تُعد من أرفع الجوائز التي تقدمها الدولة للمبدعين والباحثين.
كما نال جائزة جامعة عين شمس للبحوث الممتازة، وهو ما يعكس تقدير المؤسسة التي يعمل بها لجهوده العلمية المتميزة.
بالإضافة إلى دوره الأكاديمي، عمل الدكتور صافي كمستشار قانوني للعديد من المؤسسات الحكومية، مما يؤكد خبرته العملية وقدرته على تطبيق القانون على أرض الواقع.
في الختام ،،،
يمثل الدكتور محمد صافي يوسف الخيش نموذجًا يحتذى به في التفاني والإخلاص لخدمة العلم.
فهو لم يكتفِ بالتعليم أو البحث، بل كان له دور ريادي في تطوير مؤسسة أكاديمية عريقة، ليترك بصمة واضحة في مجال التعليم القانوني بمصر والشرق الأوسط.
مسيرة قانونية ملهمة تجمع بين الريادة الأكاديمية والقيادة الإدارية
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.