
مطار الدخيلة العسكري بالإسكندرية ثاني اقدم مطار مصري
حب الدخيلة الروح والمكان
الدخيلة ليست مجرد حي بل هي روح تسكن القلب وعشق يتجدد مع كل شروق شمس على بحرها
الأصالة هي البوابة التي عبرت منها حكايات الإسكندرية القديمة وكل ركن فيها يحمل عبق التاريخ والبساطة
يا دخيلة، أنتِ ملاذ الباحثين عن الدفء حيث تتشابك البيوت كتشابك قلوب أهلها
ترابط أهل الدخيلة الجدعنة والأصالة
نسيج واحد لا ينقطع أهل الدخيلة كالجسد الواحد يجمعهم المحبة الصادقة والجدعنة المتأصلة في الفرح سند وفي الشدة عون ومن هنا نبدء القصص والحكايات وهذه الحكاية سوف نتحدث عن جزء من تاريخ الدخيلة

مطار الدخيلة بوابة الإسكندرية الجوية الثاني 1930 منتصف القرن العشرين
يعتبر مطار الدخيلة في الإسكندرية نقطة مضيئة في تاريخ الطيران المصري، فهو يحمل لقب ثاني مطار يتم إنشاؤه على مستوى المملكة المصرية بعد مطار ألماظة بالقاهرة ورغم تحوله لاحقاً إلى ميناء بحري ضخم، إلا أن دوره التاريخي كقاعدة جوية مدنية وعسكرية كان حاسماً، خاصة في فترة الحرب العالمية الثانية

تاريخ التأسيس وأهميته المدنية المبكرة
على الرغم من أن التوثيق الدقيق لتاريخ افتتاحه المدني لا يزال محدوداً، إلا أن إنشاء مطار الدخيلة جاء في فترة كان فيها الملك فؤاد الأول (1922-1936) وولي عهده الأمير فاروق (الملك لاحقاً) مهتمين بتطوير القوات الجوية والطيران المدني المصري.
التأسيس
أُنشئ مطار الدخيلة في وقت قريب من تأسيس مطار ألماظة الذي افتتح رسمياً عام 1932. مما يجعله أحد أقدم المنشآت الجوية في البلاد، ويؤكد دوره كبوابة الإسكندرية الجوية الرئيسية في ذلك الوقت.
الموقع
يقع المطار في منطقة الدخيلة غرب الإسكندرية، وهو موقع استراتيجي يخدم المدينة الساحلية الحيوية مركز التجارة والمدخل البحري لمصر. الدور الحاسم في الحرب العالمية الثانية

اكتسب مطار الدخيلة أهمية قصوى خلال سنوات الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، حيث تحول إلى قاعدة جوية عسكرية رئيسية، خاصة للقوات المتحالفة
الدول التي كان لها دور في المطار التواريخ التقريبية لها
البحرية الملكية البريطانية (F | 1940 – 194 | كان المطار يعرف باسم Dekheila وهو بمثابة قاعدة شاطئية لأسطول طيران البحرية الملكية. دعم القاعدة طائرات الأسطول الجوي في مهام الحماية والدوريات فوق البحر المتوسط
سلاح الجو الملكي اليوناني عام 1940 استخدمه السرب اليوناني رقم 335 لطائرات هاري كين و إعصار ثان خلال عملياته في المنطقة، وهو ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لمصر كقاعدة خلفية لقوات الحلفاء.
القوات الجوية المصرية قبل وأثناء الحرب كان المطار جزءًا من شبكة القواعد الجوية المصرية لدعم الدفاع عن السواحل الشمالية، وإن كانت الإدارة والسيطرة التشغيلية الأكبر في زمن الحرب آلت إلى قوات الحلفاء
كان المطار بمثابة حلقة وصل حيوية لدعم العمليات العسكرية في شمال إفريقيا خلال معارك الصحراء الغربية، حيث كانت الإسكندرية مركزاً لوجستياً هاماً
نهاية المطار والتحول إلى الميناء
مع نهاية الحرب وتطور الطيران المدني، بدأت أهمية مطار الدخيلة تتضاءل تدريجياً لصالح تطوير مطارات أخرى أكثر حداثة وكفاءة، وكذلك قاعدة برج العرب الجوية في المنطقة الغربية.
في فترة لاحقة تقرر استغلال الموقع الاستراتيجي للمطار على البحر لتوسيعه وتحويله إلى منشأة بحرية عملاقة.
ميلاد ميناء الدخيلة
في بداية الثمانينيات (بدء العمل عام 1980، وبدء الاستخدام المرحلي عام 1986) تحولت المساحة السابقة للقاعدة الجوية إلى ميناء الدخيلة، الذي يعتبر اليوم امتداداً طبيعياً لميناء الإسكندرية وأحد أكبر موانئ مصر المتخصصة في البضائع العامة والحاويات.
موقع مطار الدخيلة التاريخي الان 2025
نظراً لتحول المطار بالكامل إلى ميناء لا توجد مبانٍ أو مدرجات لمطار الدخيلة القديم باقية في مكانها الأصلي. ولذا، فإن الصور المتاحة لهذا الموقع التاريخي هي غالباً:
صور تاريخية نادرة وهي لقطات بالأبيض والأسود تُظهر طائرات عسكرية تابعة للحلفاء مثل طائرات البحرية الملكية أو سلاح الجو اليوناني على أرض المطار خلال الحرب العالمية الثانية.
صور الموقع الحالي (ميناء الدخيلة): تُظهر الميناء الحالي وهو يمتد على المساحة التي كان يشغلها المطار، مع أرصفة الشحن ورافعات الحاويات التي تخدم الحركة التجارية الحديثة
مطار الدخيلة مثالاً على كيف تتحول الأهمية الاستراتيجية للمواقع عبر الزمن من قاعدة جوية حيوية في زمن الحرب إلى ميناء تجاري عملاق يدعم الاقتصاد الحديث
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
