نص نثري بعنوان: صراع نفسي
بقلم: د. إسراء محمد عبد الوهاب
ماذا لو لم أكون الشخص ذاته؟
ماذا لو أكون في سبات عميق؟
ربما أكون في حلم مُؤَخَّر يشبه نفسي، داخل ممر طويل لا نهاية له أو نهايته جدار مسدود.
ماذا لو قابلت ذاتي أثناء السير بالطريق؟
ماذا سوف أخبرها؟
كيف لي بتبرير فعلتي لها؟
هل سوف تقبل عديد من الاعتذارات لها؟
ربما ليس هذا العالم الذي أقطن بهِ، بينما لم أسافر عبر الزمن ولم أحلق فوق السحاب والغيوم، ولا حتى طَفيَتْ من سفينة فوق البحار، إذًا:
كيف وصلت إلى هنا وانتهى بي الحال هكذا؟
في بقعة لا تُمثلني، لا تُعطيني فرصة للتفاهم حتي!
تتفاوت في تضخيم حجم، ما أعاني من أحزانٍ، تُنشأ فارق السماء والأرض بيني وبين ما أبغى وأحب، أيعقل أنني تائهة!
هل يا تُرى أنا داخل دائرة مغلقة ليس بها طوق نجاة؟
أقف في منتصف الأشياء، أسقط من أعلى أمنياتي ويُدمرَ فوقي طموحاتي، تقع فجوة أحلامي خلف سور التلاشي وصار عقلي لا يُميز بين الطريق الذي توجب عليَّ أن أسير بهِ وما أتمنى أن أسلك الممر الذي تريده روحي وفؤادي.
اختيارات معاكسة خاطئة، بشر لا يراعوا أصوات تحطيم قلبي إلى أشلاء وينتج عنه نزيف يسري في دمي، دموعي التي تنهمر مثل شلال كل ليلة.
هل ذلك واقعي حقًا؟
أستيقظ في الصباح الباكر على صوت العصافير، بل رُبما على صراخ أحدهم، كما أنني لا أملك الرفيق المخلص لي طيلة الوقت، فالجميع مُزيفون، ولربما أنا أيضًا مزيف!
نص نثري بعنوان: صراع نفسي
بقلم: د. إسراء محمد عبد الوهاب
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
