نقمة جهاز العروسة
بقلم . السيد عفيفي جمال الدين
نقمة جهاز العروسة
فى هذه الأيام نجد أن جهاز العروسة وخاصة فى الريف والاحياء الشعبية أصبح الطريق السهل الى ابواب السجون مما نراه من إفراط فى جهاز العروسة وهذا يرجع الى دور النساء وكيدهن بعضهن لبعض مما تقوم به النساء من المزايدة فى الجهاز واشياء ليس لها اى قيمة فى جهاز العروسة من كل صنف من الأدوات الكهربائية
من الثلاجة ومن الغسالة أثنين ومن الشاشة العرض اثنين ومن الماعز اثنين يوم الصباحية غير ادوات المطبخ الكثيرة التى ليس لها قيمة وادوات النيش المعروضة للزينة وفقط… غير المفروشات التى لاقيمة عشرون طقم سرير اربعين فوطه واربعين ملاية ومائة جلابية خروج ومائة عباية ووووو وحاجات كتير التى لا قيمة لها وتظل فى الأرفف دون استعمال وكل هذا الجهاز يتم شرائه بالدين وتوقيع إيصالات امانه على الأب والأم علشان تجيب مثل بنت الحاج فلان وبنت العمدة فلان ونهاية المطاف يتقاعس الأب والأم عن السداد وعدم القدرة على السداد إما السجن وإما الهروب وإما أن تبيع السكن والتشريد وتصبح غريب فى الدنيا من أجل التباهى والمغالاة والمزايدة وذلك من أجل كتابة قائمة منقولات بخمسمائة ألف جنيه للتباهى والفشخرة الكدابة التى لا تغنى ولا تسمن من جوع وكيد النساء.. فلما هذا الافراط والمزايدة فى جهاز العروسة لماذا لا يتم تجهيز الشقة بالضروريات فقط الأشياء التي تستعملها الأسرة من كل صنف واحد وبلاش المغالاة فى الجهاز وهذا الأمر وعدم المغالاة مطلوب فى هذه الأيام العصيبة التى يملك الفرد قوت يومه فى اضيق الحدود أخواتى النساء الرحمة ثم الرحمة رحماكم بأزواجكم وأبائكم والرحمة فى جهاز العروسة فى هذه الأيام نظرا لارتفاع الأسعار ونحن على مرئي ومسمع من بنات انتحرت لعدم قدرة الأهل على تحهيزها مثل زميلاتها وبائعة الخضار التى تم سجنها وعامل النظافة وغيره الذين تم سجنهم اتقوا الله فى انفسكم….أقلهن مهرا أكثرهن بركة افيقوا واستقيموا وارضوا بالقليل اللازم والضرورى حتى تبتعدوا عن السجون او الهروب والتشريد تحياتي لكم
نقمة جهاز العروسة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.