
“هنا… من قلب التاريخ ، من حيث بدأت كل الحكاية ” !
بقلم | محمد الزناتى
قبل أن تهتف الجماهير وقبل أن تُرفع الكؤوس، كان هناك نادٍ صغير لكنه عظيم بمعناه ! شيفيلد إف سي أقدم نادٍ لكرة القدم في العالم يا سادة يا كرام !
نعود بالزمن إلى عام 1857، مدينة شيفيلد بإنجلترا لرجلان، ناثانيال كريسويك وويليام بريست ، يجلسان ليخطّا أول قوانين كرة القدم قبل أن يكون هناك اتحاد إنجليزي أو حتى دوريات عالمية ومن هنا انطلقت الشرارة، وبدأ الحلم الذي سيجتاح الكرة الأرضية.
شيفيلد إف سي لم يكن يبحث عن المال أو الشهرة، بل عن اللعب من أجل المتعة و الشرف و عن المنافسة النقية، جيث لعبوا في ملاعب ترابية و أمام فرق محلية وجامعية، لكنهم ظلوا يحملون راية المجد كأول من لمس الكرة في إطارها المنظم.
وفي عام 2004 وقف الفيفا احترامًا، ومنحه لقب “النادي الأم”. فملعبه اليوم … ليس الأكبر ولا الأفخم لكنه قطعة من التاريخ، مزار لكل عاشق لكرة القدم، مكان يهمس لك وأنت تمشي على عشبه: “هنا… بدأت القصة والحدوتة “!
شيفيلد إف سي اسم ربما لا يرفع كأس دوري الأبطال ، لكنه رفع كأس المجد الأبدي الذي سيظل إلى الأبد شاهدًا على أن كرة القدم وُلدت من الشغف، قبل أن تصبح صناعة ولا بيزنس ولا أموال .
شيفيلد إف سي… البداية التي لا تنتهي!
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.