ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب
ولله في أيام دهركم لنفخات ألا فالتمسوها…..وقال تعالي (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب)
فمنها يوم الجمعه فقال تعالي (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فإسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع ….)و العشر الأوائل من ذي الحجه ،فقال تعالي (والفجر وليالٍ عشر ) وكذلك وقفة عرفات فهي خير أيام الأرض فقد قال تعالي (وشاهد ومشهود) ويقصد بها وقفة عرفات ويوم عيد الأضحي وكذلك شهر رمضان وخصوصا العشر الاواخر من رمضان وتحديدا لأن بهم ليلة القدر ،وكونها غير معلومة ،فميزت العشر الأواخر من رمضان جميعهم بعبادات معينة للفوز بها .
ونحن كمسلمون نُعظم ما عظم الله فما خُلِقنا إلا للعبادة و لإعمار الأرض ،ومن حسن إسلام المرء تعظيم ما عظم الله ،كما أننا كمسلمون مسئولون عن توطيد علاقتنا بالله في خير أيامه إقتداءا برسولنا الكريم وصحابته الكرام.
فكان صل الله عليه وسلم إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان شد مأذره وأيقظ أهله…..شد المأذر عند العرب كناية عن الهمة والإستعداد لمضاعفة المجهود .
وأيقظ أهله …..حثهم علي ذلك .
فلنفعل كما كان يفعل صل الله عليه وسلم في تلك العشر ،لنتحري ليلة القدر.
فماذا كان يفعل صل الله عليه وسلم أو بما أوصي أهله وصحابته الكرام :
١-إحياء الليل……قيام الليل ،وصلاة العشاء والفجر في جماعه.
فمن صلي العشاء في جماعه فكأنما أقام نصف الليل ،ومن صلى الفجر في جماعه فكأنما أقام الليل كله .
٢-حفظ النظر واللسان عن الغيبة والنميمة والقتات وذلك ب ….(كثرة الذكر) .وإمساكه عن الغضب.
٣-الصدقة يوميا ولو بالقليل
٤-الدعاء ……وخير ما أوصي به السيده عائشة ….اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا . اللهم إجعلنا من عتقائك من النار.
٥-آخر آيتان من سورة البقرة (آمن الرسول) فقد قال صل الله عليه وسلم من قرأهما كل ليلة كفتاه…… قيل كفتاه قيام الليل وقيل كفتاه طلب الأجر تلك الليلة وقيل كفتاه السوء تلك الليلة.
وكان قال صل الله عليه وسلم من يصوم النهار ويقوم الليل ولا يغضب .
وإعلم أن ليلة القدر تبحث عنا كما نبحث عنها فتحروها في المساجد وخارج المساجد بالذكر والصدقات وإطعام الطعام وجبر الخواطر وصلة الأرحام وكفالة الأيتام بل في إبتسامتك في وجه أخيك المسلم ،جعلنا الله وإياكم من فازوا بها .
هيام الرمالي
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
