اخبار عربية

إقبال عالمى غير مسبوق لتشغيل أرصفة بحرية «بالعين السخنة»

بقلم/ رانا الجوهري

أكد اللواء محمد خليل مدير مشروع تطوير وتوسعات ميناء السخنة، أن هناك إقبالاً من جانب خطوط الملاحة العالمية والشركات، التى تعمل فى الخدمات اللوجستية للحصول على أرصفة وإقامة محطات جديدة داخل الميناء، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال أيام التعاقد مع مشغلين عالميين لإدارة محطتين فى تداول البضائع والسيارات.

وقال خليل ــ فى تصريحات لـ«الأهرام» ــ إن ميناء السخنة سيكون أحد المنافذ والوجهات الرئيسية فى منظومة الملاحة وتجارة الترانزيت، خاصة أنه سيتم ربطه بخطوط للسكة الحديد مع ميناءى الإسكندرية والدخيلة، لنقل الحاويات والبضائع المقبلة من شرق آسيا عبر البحر الأحمر بالقطارات، لشحنها إلى وجهتها الأخيرة للموانى الأوروبية فى حوض البحر المتوسط، إلى جانب توفير خدمة الشحن والتفريغ للبضائع الخاصة بالمصانع التابعة للمنطقة الاقتصادية فى السخنة.

وأضاف أنه يتم إقامة ١٨ كيلومترًا من الأرصفة، وأهم ما يميزها هى الأعماق الكبيرة التى تصل إلى حوالى ٢٠ مترًا، بما يضمن استقبال السفن العملاقة التى يزداد حجمها وحمولتها فى المستقبل، موضحًا أن الموقع عبارة عن خلية نحل تعمل وفق منظومة متكاملة لإنجاز المشروع طبقًا للجدول الزمنى، مؤكدًا أن الفريق كامل الوزير وزير النقل يتابع معدلات التنفيذ أسبوعياً ويتدخل فورًا لتذليل أى صعوبات.

وأشار خليل إلى أن المرحلة الأولى من هذا المشروع، والتى تشمل أكثر من ٢ كيلو متر من الأرصفة، انتهت بالفعل وتم تسليمها إلى الشركة الصينية، التى تتولى تشغيل وإدارة أحدث محطة لتداول الحاويات فى مصر، حيث تقوم بتجهيز الساحات وتصنيع الأوناش والمعدات والشاحنات، تمهيدًا لإطلاق الخدمة واستقبال السفن بهذه المحطة منتصف العام المقبل.

وأوضح أن تنفيذ هذا المشروع العملاق يؤكد أن القيادة السياسية فى سباق مع الزمن، وعازمة على وضع مصر فى الصفوف الأولى عالميًا، لتكون بالفعل مركزًا إقليميا لتجارة الترانزيت، فالعمل يتواصل على مدار الساعة، ويقوم على التنفيذ فى جميع التخصصات من أعمال الحفر والتكريك وغيرها ٢٢٨ شركة مصرية، يعمل بها ما يقرب من مائة ألف من المهندسين والفنيين والعمال.

ونوه مدير المشروع إلى أن شعارنا فى العمل والإدارة، هو أعلى جودة وأقل تكلفة فى أقصر وقت ممكن، لذلك كان هناك حرص على تعظيم العائد من كل مكونات الحفر، حيث تم استخدام مئات الملايين من أمتار الرمال الناتجة عن عمليات التكريك فى بناء الجسور لتوسعة طريق السخنة ــ الزعفرانة، والقطار السريع السخنة ــ مطروح، بالإضافة إلى ردم مساحات من البحر أضافت نحو ٤ كيلومترات إلى مساحة الميناء، ليتم الاستفادة منها فى أعمال التخزين والخدمات اللوجستية.

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى