مقالات ووجهات نظر

مقال × حدوته فيها حاجه حلوه

مقال × حدوته فيها حاجه حلوه

 

مقال × حدوته فيها حاجه حلوه

 

بقـلم / هشـام سـطوحى 

 

كان الزوج منشغل بهاتفه وفجأة دخلت عليه زوجته وهى فى حالة ثورة وغضب تطلب منه ترك ما يفعله وينصت لها .. وبرغم ثورتها حاول الزوج أن يمتص غضبها وهو لا يعلم ما سببه.

وترك فعلا هاتفه ونظر إليها والإبتسامة تملئ وجهه وأخبرها ماذا تريدين زوجتى الحبيبة .

ولكن ظلت بحالتها وهى تخبره أنها ملت وضاقت من هذه الحياة يعيشونها بدون إنجاب.

راح الزوج بقناعه وبهدوء يخبرها أنه راضي بقضاء الله وأنهما فعلا ما في مقدرهما ولكن هذا حكم الله وقضائه ويجب الرضا به.

ولكن ظلت الزوجة في ثورتها وتطور الحوار حتى ألقت عليه اللوم والعتاب والتقصير وأنه ليس لديه رغبة حقيقية في الأنجاب لكنه يريد أن يظل حر بدون قيود أو مسؤولية.

وهنا أحس الزوج بالظلم ومن هذه التهم الباطلة .. وأشتعلت الأمور وأصبح الزوجين في حالة من الثورة والغضب كخصمان يتعاركان بمنتهى الحدة .

حتى أنتهى بينهما الشجار الى نهاية العلاقة الزوجية .. فطلبت الزوجة الطلاق ولم يتردد الزوج في الموافقة بل والترحيب.

وفي مشهد حزين نرى الزوجة وهى تحمل حقائبها وتمشي في الشوارع ودموعها تغلبها وشريط حياتها الزوجية تمر أمامها .

وعلى الطرف الأخر نجد الزوج وهو في حالة ندم شديد بعد أن تركته زوجته.

لحظات ويمسك بهاتفه وينظر إلى صورتها بمنتهى الشجن والحنين .. ثم يرسل لها رسالة مفادها أنه يفتقدها ويطلب منها أن تطمئنه عندما تصل الى منزل أسرتها.

و بدموع السعادة والحنين قرأت الزوجة الرسالة .. ولم تتردد في الرجوع مرة أخرى الى زوجها ومنزلها.

مع ضغوطات الحياة والظروف الصعبة التى نعيشها جميعاً يولد الغضب ويترعرع ويكبر وينمو ويتغذى على الفراغ العاطفي الذي نتج عن أننا أصبحنا لا نملك الوقت الكافي للمشاعر والرومانسيه وأصبح هدفنا هو ملاحقة عجلة الحياة السريعة القاسية و ننسي حتى بدون قصد الأشياء الجميلة في حياتنا.

في قصة هذان الزوجان لا نجد رابط قوى مثل الأبناء ولكن أكتشفا ان بينهما ود وحب و موده.

أعلم أنه من الصعب ان أطلب منكم في هذه الظروف أختراع أو توفير وقت للمشاعر والرومانسيه ولكن اطلب منكم عندما تضيق الحياة بينكما تذكروا الأشياء الجميلة التى جمعتكم مع شركائكم ومن الأكيد أنك ستجد فيها حاجه حلوه

 

مقال × حدوته فيها حاجه حلوه

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى