سيدنا إسماعيل مثال يحتذى به في طاعة الوالدين

سيدنا إسماعيل مثال يحتذى به في طاعة الوالدين

سيدنا إسماعيل مثال يحتذى به في طاعة الوالدين

بقلم.  السيد عفيفي جمال الدين

سيدنا إسماعيل مثال يحتذى به في طاعة الوالدين

طاعة الوالدين فرض من الفرائض التى فرضها الله على الأبناء ومن أوجب الواجبات التي أمر بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وعلى لسان نبيه ﷺ وحق وبر الوالدين عظيم ولهذا جاء حقهما في الترتيب بعد حق الله تعالى مباشرة

فقال تعالى:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}

-وقال الله تعالى:{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً..

-وقال تعالى:{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا}

وعن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ قال:( رضا الرب في رضا الوالدين وسخط الرب في سخط الوالدين)

وكذلك فإن فى رضي الوالدين رضى لله وعندما يرضى الله عن الإبن البار سينال كل الخير فى الدنيا والآخرة وعقوق الوالدين من أكبر الكبائر ومن أسباب دخول جهنم والعياذ بالله

ونتكلم عن تأدب سيدنا ابراهيم مع أبيه الكافر فى الحوار وفى المعاملة فقال تعالى…وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) فكان الحوار مع سيدنا إبراهيم وأبيه حوار فيه أدب وإحترام ولم يكن فيه مهانة من الإبن إلى الأب وكان يخاف على أبيه ولو وقفت بره مع كلمة يا أبت لوجد فيها الإستعطاف والحنية من الإبن الذى يخاف على والده لذلك رزقه الله بولد بار لم يعصه وهو يعلم أنه سيموت عندما أراه الله رؤيا أن يذبح إبنه إسماعيل فقال له يابنى أنى أرى فى المنام انى أذبحك فلم يكن هناك صخب أو نفور أو عق والده ولكن قال له عند الذبح

يا أبت افعل ما تؤمر… (البرُّ معجَّلٌ عطاؤه في الدنيا)

فكان الجزاء من جنس العمل معاملة إبراهيم لوالده وجدها في إبنه وأن من أسباب صلاح الأبناء مادية ومعنويةولو دفع الآباء أعمارهم وأموالهم من أجل ولد صالح ما كان هذا كثيرا… فقولة إسماعيل لإبراهيم: “يا أبت افعل ما تؤمر” تهون على إبراهيم كل عناء قضاه في صلاح الوالد ومتاعب الدنيا ولم ننسى الأم المؤمنة الصابرة السيدة هاجر التى قابلت خبر ذبح إبنها ولم تجذع ولم تأخذ إبنها وتهرب ولكن قالت إذا كان الله أمرك بذلك فإفعل ما أمرك لله به فلابد من طاعة الوالدين فيما هو خير وطاعة الله وليست الطاعة للوالدين فى معصية الله ولنأخذ من موقف سيدنا إبراهيم مع أبيه فى المعاملة الحسنة ومعاملة سيدنا إسماعيل لأبيه العظة والعبرة لنتعلم كيف نربى أبنائنا تحياتي لكم

 

سيدنا إسماعيل مثال يحتذى به في طاعة الوالدين

 308 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

السينما بين التنميه والابتذال

السينما بين التنميه والابتذال بقلم حنان مصطفي السينما بين التنميه والابتذال كلنا يعلم مدى تاثير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: