حج هذا العام شاق ومشاق حتي الموت
كتب عبد الرحيم خير حسين
….بأدي ذي بدء
نسأل الله أن يرحم كافة الحجيج الذين ماتوا أثناء تأدية مناسك الحج هذا العام
واثير اللغط والقيل والقال تعليقا علي أحداث الحج هذا العام وخاصة بعد موت كثير من الحجاج وتعليق الأمر في رقبه حجاج الزيارات والشركات
وانا انظر للأمر بزاوية مختلفة تماما عما أثير علي صفحات التواصل الاجتماعي والاتهامات لشركه السياحة
واختلافي بصفتي خبيرا في تلك الأمور
مطلقا علي كيفيتها وأساليب التنفيذ
فتاشيرات الحج متنوعه
فالتاشيرات الحج الصريحه
وتاشيرات حج المجامله
وتأشيرات الحج علي نفقه الإمارة
وصاحب السمو الملكي خادم الحرمين وولي العهد
وشفاعات الائمة في الحرمين
وكافة تلك التاشيرات تكون بصورة سليمه وبرامج معده للحجاج
وتدخل في الاحصائيات الرسمية للحجاج
وندخل من الباب الخلفي
اولا تأشيرات خدمات الحجاج وهي تأشيرة تصدر لجلب عمالة متنوعه للمؤسسات السعودية العاملة في مجال خدمات الحج
وتصدر بآلاف
ويستغل أصحاب الموسسات السعودية تلك التأشيرات بالتعاون مع أصحاب الشركات في مصر سواء شركات السياحة او شركات إلحاق العمالة المصرية بالخارج
وتخصيص نسبة من تلك التأشيرات وبيعها في السوق المصري
علي انها تأشيرة حج وتنظيم برنامج لهؤلاء الحجاج وتربح ملايين الجنيهات من تلك التجارة الرابحه ويفضل البعض تلك التأشيرات لرخص ثمنها مقارنه بأسعار الحج سواء التي تشرف عليها الدولة او شركات السياحه التي وصلت ل مئات الألوف من الجنيهات وأصبح الأمر صعبا ل أغلبية الشعب المصري
ثانيا تأشيرات الزيارات الشخصية
وتلك تأشيرات تصدرها السعودية للأشخاص للزيارة ومسموح عمل عمرة وزيارة الأماكن المقدسة بحرية تامة
وايضا نظرا للغلاء اللا معقول والمغالي فية لتاشيرات الحج الرسمية
يبحث المواطن المصري علي اسعار تناسبه لقضاء فريضة الحج
فاستغلها المواطن وادت معه الغرض وادي بها فريضة الحج بأقل تكاليف ممكنه
وهنا تدخلت الشركات العاملة في هذا المجال واشتغلت تلك التأشيرات ونظمت برامج وسوقتها بين المواطنين الذين يريدون تأدية الحج بأسعار مقبولة
ورغم وصول سعر التأشيرة الي ما يقارب من ١٧٠ الف جنية الا انها لاقت قبولا من الكثيرين الراغبين في الحج
مقارنه بأسعار التأشيرات الرسمية التي وصلت ل اسعار فلكية …..
وكانت الأمور في السنوات السابقة تسير سيرا طبيعيا
ويؤدي حجاج تلك التأشيرات بدون اي تعقيد
هي تلك التأشيرات التي تمنحها السعودية
واختلف الأمر هذا العام
ورغم اعلان السلطات السعودية رسميا هذا العام لا حج بدون ترخيص
والترخيص مكلف ماليا حجاج فقراء
وشركات تنصلت من السعي ل استخراج تراخيص
وتكدث الحجاج رجالا ونساء ا
الأمر الذي ادي بصدور المرسوم الملكي للسماح هذا العام لحجاج الزيارات بالدخول وأداء مناسك الحج وهذا القرار اسعدنا واسعد الحجاج
السماح لهم بالحج ولكن ليس لديهم سكن او أماكن للراحة في جو حار ولهيب شمس حارقة قاتلة ودرجة حرارة عالية لم تشهدها البلاد من قبل
والتأكيد كان عبيء علي الأمن السعودي
وانتشار الإغماءات والموت بين الحجيج
وما وصلت آلية من أرقام للموتي رحمهم الله عز وجل
وايضا كثرة المفقودين والتأتهين حتي يومنا هذا
هي تلك حقيقة الأمر
وتاشيرات ممنوحه رسميا ويتم قلبها لتادية مناسك الحج ومنها ما يسمي التأشيرة المقلوبة
ومعترف بها وبعلم السلطات المصرية والسعودية
ويحقق اصحابها ملايين الريالات والجنيهات من تلك التجارة السنوية
وحدث ما حدث هذا العام وحتمية البحث عن علاج قاطع لهذا الأمر
والنظر الي دوله ليبيا والتي فيها تتكفل الدوله بكافة مصاريف حجاجها وتخصيص مبالغ لشراء الهدية وتسليم كل حاج وحاجه شنطه بها كافة مستلزمات الحج
وهنا في مصر الأمور في غاية الصعوبة والتعقيد وتصل اسعار تأشيرة الحج الي ٧٠٠ الف جنية
ناهيك عن اسعار الحجVipوالتي تصل لملايين
وايضا حتمية الدولة التدخل الصارم وتسهيل تأدية فريضة الحج للمواطن المصري خاصة الذين يبلغون ال٦٠ عاما وما فوق
وايضا التعاون وتفعيل قرار صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان واعلانه أن السعودية ستتكفل بنفقات الحج للمرة الاولي مجانا و٥٠ ريال فقط ثمن التأشيرة
وايضا مراقبة صارمه علانية لكافة الشركات العاملة في مجال الحج وتحديد سقف ثمن التأشيرات والتي حتما لابد أن تكون في متناول المواطن العادي
وايضا علي السلطات المختصة تجريم استخدام اي تأشيرات اخري غير مخصصه للحج وتطبيق ذلك علانية وبكل قوة
للحفاظ علي أرواح الحجاج وفقا للسعه المكانية في الأماكن المقدسة
في النهاية نسأل الله أن يوفق الجميع لخدمه الحجاج دون استغلال مالي بدون وجه حق
ونتابع هذا الأمر
