أخبار عاجلة

الدكرروي يكتب عن ضيف إبراهيم عليه السلام

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكرروي يكتب عن ضيف إبراهيم عليه السلام

حين اعتزل نبي الله إبراهيم عليه السلام قومه وتركهم، ونزح عنهم وهاجر من بلادهم ذاهبا إلى عبادة الله في الأرض، فعوضه الله عز وجل، عن قومه وعشيرته بأولاد صالحين من صلبه على دينه، لتقر بهم عينه، بشرى النبوة من النبي الذي بشر به إبراهيم عليه السلام؟ وقد ورد في قصة ضيف إبراهيم عليه السلام أن ثلاثة رجال مروا على إبراهيم عليه السلام فاستقبلهم وأكرمهم على عادة العرب في استقبالهم للضيوف وشوى لهم عجلا سمينا وقدمه إليهم ولكنهم لم يأكلوا، فخاف منهم إبراهيم عليه السلام لأن عادة العرب أن من لم يأكل الطعام عند شخص فهو يريد الشر به، ولكن الرجال أخبره أنهم ملائكة وهم جبريل وميكائيل وإسرافيل، وبشروه بقدوم ابن له من زوجته سارة.

 

وكان ذلك معجزة لنبي الله إبراهيم لأن امرأته عجوز عقيم، ولقد قال الله تعالى في سورة الصافّات ” وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين ” فيقول ابن عاشور إن هذه البشارة هي البشارة الثانية لنبي الله إبراهيم عليه السلام بعد بشارته بإسماعيل، والبشارة الثانية هي نبوة إسحاق عليه السلام، وبذلك يكون نبي الله إبراهيم عليه السلام قد تلقى من ربه بشارتين لولدين مختلفين، الأول أمر بذبحه وهو إسماعيل وليس إسحاق عليهما السلام، والله أعلم، وكان من أولاد نبى الله إسحاق هو نبى الله يعقوب، وأخوه عيسو وقيل أنه هو أخوه التوأم ليعقوب، وكان له بنت إسمها فائقة بنت إسحاق، وأما عن العبر المستفادة من قصة النبي إسحاق عليه السلام؟ وهو عدم اليأس من روح الله تعالى فهو يرزق من يشاء متى يشاء.

 

كما وهب إسحاق لإبراهيم وسارة عليهم السلام، وكذلك عدم الاستهانة بالدعاء وأن يعتقد العبد أن الله تعالى على كل شيء قدير، كما استجاب دعاء إسحاق فولدت له زوجته العاقر غلامين، وعدم الركون إلى ادعاءات أهل الكتاب الذين قد حرفوا دينهم وكتابهم، إذ يثبت بالقرآن الكريم ثم أقوال المفسرين أن الذبيح إنما هو إسماعيل لا إسحاق، ولكن لكره اليهود للعرب وحسدهم لهم ادعوا أن الذبيح إسحاق لا إسماعيل، ولكن أكثر أهل العلم يقولون غير ذلك، وفي حديث أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم”أن الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم” وذكر أهل الكتاب أن إسحاق لما تزوج رفقا بنت بتواييل في حياة أبيه، كان عمره أربعين سنة.

 

وأنها كانت عاقرا، فدعا الله لها فحملت فولدت غلامين توأمين، أولهما سموه عيسو، وهو الذي تسميه العرب العيص وهو والد الروم، والثاني خرج وهو آخذ بعقب أخيه فسموه يعقوب، وهو إسرائيل الذي ينتسب إليه بنو إسرائيل، وقالوا وكان إسحاق يحب العيسو أكثر من يعقوب لأنه بكره، وكانت أمهما رفقا تحب يعقوب أكثر لأنه الأصغر، وهكذا كان نبى الله إسحاق عليه السلام فلما ولدته أمه سموه إسحاق ، وقد فرح أبواه بولادته فرحا شديدا، وختنه أبوه وهو ابن ثمانية أيام وعمل له وليمة كبيرة يوم فطامه، وكانت ولادته بأرض الشام، وقيل في منطقة الجرار الواقعة بين قادس وشور، وكان إسحاق عليه السلام أصغر من أخيه إسماعيل عليهما السلام.

 

الدكرروي يكتب عن ضيف إبراهيم عليه السلام

 694 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

غاوي علم: “العادات الذرية” بقلم: د. ثناء خلف الله العمدة

غاوي علم: “العادات الذرية” بقلم: د. ثناء خلف الله العمدة رحلة نحو التغيير الإيجابي مؤخراً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: