عفوا .. هذا لا يليق

بقلم : عماد فرغلي

اختلق بعض المغرضين في الأيام الأخيرة أزمة مفتعلة بين دولتين هما الأكبر في المنطقة وانجر وراء هذه الخديعة عدد من الكتاب والمحللين وأصحاب الرأي في البلدين ووصل الأمر الى تبادل الاتهامات والمعايرة بما قدمته كل دولة للأخرى ، ولم يدر في خلد أيا منهم أن مثل هذه الحملات الاعلامية المتبادلة قد تؤثر في نفسية شعبي البلدين الذين يرتبطون بعلاقات تاريخية عميقة ، فهل هذا يليق بنا !

وبصرف النظر عما إذا كانت هناك أزمة من عدمه فلم تصدر اية بيانات من هنا او من هناك تؤكد أو تنفي ذلك ، فإن التجارب السابقة تدع بما لا يبلغ الشك بأن أي اختلاف في وجهات النظر بين الأخوة العرب سريعا ما يذوب ، وخاصة بين دولتي الصمام في المنطقة ، وهذا مايثير حفيظة الكارهين لمصالح العرب من خارج وطننا الحبيب وهم من يشعلون نيران الفتنة باقلامهم المزيفة التي يبثون منها السموم فينتحلون جنسياتنا ويتحدثون بلكنتنا ومفرداتنا المحلية حتى تتوهج ألسنتها .

وفي ظل المستجدات السياسية والاقتصادية التي طرأت على المنطقة في الشهور الأخيرة وقيام التكتلات والتحالفات متعددة القوى لمواجهة تداعيات الحروب القائمة ، وبذل المساعي لعدم التورط فيها فنحن أحوج ما نكون الى توحيد الصف العربي أكثر من أي وقت مضى والثبات على المواقف والتحوط من الأخطار والأزمات التي تقترب منا ، فإذا ما حدث عكس ذلك لا قدر الله ، فقد نغرق جميعا ولن ينجو أحدا ، فلا وقت للخلاف ، وتلك رسالة للاعلام في الدولتين الشقيقتين مصر والسعودية ، والوطنان وطناني :

هذا وطني .. وذاك وطني
في هذا ولدت .. وفيه أجدادي
وفي ذاك أقمت .. وفيه أحفادي
إن أتاه داء .. فمني الدواء
وعند البلاء .. يلبى النداء
الوطنان وطناني
وكل بلاد العرب أوطاني

 759 إجمالي المشاهدات