الانتصار على الكسل والسلبية

الانتصار على الكسل والسلبية

الانتصار على الكسل والسلبية

بقلم. محمد الدكـــروري

الانتصار على الكسل والسلبية

ينبغي علي العبد المسلم الموحد بالله عز وجل أن يجد ويجتهد في رمضان فهو شهر الانتصارات، وإن من أنواع الإنتصار فى شهر الصيام شهر رمضان، هو الانتصار على الكسل والسلبية واللامبالاة، فالصيام ميدان رحب لتحقيق كل مظاهر الجدية والإيجابية لدى المؤمن، من خلال مضاعفة أجر الطاعات، وفتح أبوابها على مصراعيها، وترغيبه فيها من الله، بأن صفد له الشياطين، وأكرمه بجملة من النفحات، رحمة ومغفرة وعتق من النار وفرحتان وباب الريان وخلوف فمه كريح المسك وغيرها، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، وينادى مناد يا باغي الخير أقبل، و يا باغى الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة”

وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رمضان فقال ” تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار، وتصفد فيه الشياطين، وينادى فيه مناد كل ليلة يا باغى الخير هلم، ويا باغى الشر أقصر، حتى ينقضي رمضان” فالصيام ينمى روح الإيجابية والفعالية والشعور بالمسؤولية، فيتعلم فيه الفرد فن الانتصار على السلبية واللا مبالاة وتبلد الشعور بالتبعة والتفريط في القيام بالواجب، ويحدث ببركات الصيام وفضله وأجوائه، نقلات نوعية فى الانتقال بنفسه إلى مراتب العاملين العابدين المتحركين النشطين، فيستشعر طعم الإيجابية ويتعود ويتدرب عليها، فيصاحبه ذلك حتى بعد رمضان، أكثر من الاستعادة من العجز والكسل.

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنت أسمعه كثيرا يقول “اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل” وكان النبى صلى الله عليه وسلم يدعو بدعاء مرة في الصباح ومرة في المساء، وهذا الدعاء من أذكار الصباح والمساء، ومشروع لنا جميعا، أن نقوله في اليوم والليلة مرتين، وهذا الدعاء هو الاستعاذة بالله عز وجل من العجز والكسل، وهو داخل في الحديث الذى ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه إذا أصبح وإذا أمسى قال “أصبحنا وأصبح الملك لله” إلى آخره، وفي المساء يقول “أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله ولا إله إلا الله” إلى آخر الحديث، وفيه “اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل” وإن العجز والكسل.

هذان المرضان إذا أصيب بهما الشباب خاصة كبر عليهم أربعا لوفاتهم، الشاب إذا أصيب بمثل هذه الأمراض فإنه ينتهي، الحياة لا تقوم إلا بنشاط، لا تقوم إلا بجد، لا تقوم إلا بعزيمة، إذا أصيب الإنسان بهذه الأمراض من العجز والكسل، فإن الكسل مرض، واستعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم وضده النشاط، والعجز يحتاج إلى مقاومة بالعزيمة والإرادة والاستعانة قبل وبعد بالله تبارك وتعالى، وإن الكسل له علامات، وأعظم مصيبة أن يصاب الإنسان بهذا المرض وهو لا يدرى، كثير من الناس مصابون بهذا المرض وهم لا يعلمون، فالكسل أخطر أنواعه هو الكسل الروحى، وهذا يصيب طائفة كبيرة جدا من المسلمين شبابا ورجالا وشيبا وأطفالا.

الانتصار على الكسل والسلبية

 895 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

معلومه قانونيه  للمستشار / اشرف زيدان 

معلومه قانونيه  كتب المستشار / اشرف زيدان   نصت المادة 375 مكرر أنه مع عدم الإخلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: