جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
مقالات مشابهة
بقلم. السيد عفيفي جمال الدين
(الجهل آفة المجتمع)
ومن أسباب تأخر الحضارات وتدهور الأمم
وهو عدم المعرفة والوعى والإدراك ويصنف الجهل بالأمية أى لايجيد القرأة والكتابة ولكنه يدرك ويعى ويزن الأمور بالحكمة وهناك امى لايجيد القرأةوالكتابة ولايوجد عنده إدراك ووعى
وهناك العالم الجاهل بالشىء وعدم وزن الأمور ووضعها فى الميزان الطبيعى لها ولكن يخطئ فى التشخيص ولا يعترف بخطأه مكابرة منه ويؤكد بأنه عالم وهذا أشدّ خطرا على المجتمعات والأمم لأنه ينساق معه الكثير من الجهال وعديمى المعرفة..لذلك من لم ينفعه العلم لم يأمن ضرر الجهل ويختلف المتعلّم عن الجاهل بقدر اختلاف الحيّ عن الميّت
ولأنْ تصاحب جاهلًا لا يرضى عن نفسه، خيرٌ لكَ من أنْ تصاحب عالمًا يرضى عن نفسه ويظن أنه على علم ولايوجد من هو أعلم منه وهؤلاء كثير الأن فى ساحات الجماعات الدينية مما جعلوا بعض الناس يتيهون بين الصواب والخطأ..
ولكل أمة جُهَّالها ومتخلفوها ونسبتهم إلى أهل العلم في أي مجتمع من المجتمعات عالية جداً مهما كان تصنيف هذا المجتمع وترتيبه، لذا تحرص الدول المتحضرة إلى تقليل هذه النسبة وانتشال هؤلاء من هذا المستنقع المميت، فتُنشأ وتعدّ لهم والمدارس والمعاهد ودور العلم ودور مكافحة الأمية.. إلى غير ذلك، وحسناً تفعل، لأن الأمة الجاهلة ليس لها بين الأمم وجود بل يصنفها العلماء تصنيفاً أخيراً بين الأمم
والجاهل هالك بجهله لأنه لا يضع الشيء في محله، وكثيراً ما تصدر منه الحماقة وسوء التصرف والحماقة لا يتولد منها إلاَّ التهور والضعف وسرعة الغضب والأنفعال وسوء السلوك وأنه لا يعالج الأمور بالتأني والروية والحكمة والصبر وإنما يسعى إلى التغيير بحماقته وعدم فهمه للأمور ولكنه سرعان ما يقع في الخطأ والتردي والسقوط نحو الهاوية
هذا هو حال الجاهل والمتخلف لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقه في الدين)
والناس تنقسم الى أربع فئات عالم ومتعلم ومستمع وجاهل
والصحابي الجليل أبو ذر رضي الله عنه أدرك ذلك بحسه النبوي فقال: (العالم والمتعلم شريكان في الخير وسائر الناس لا خير فيهم، كن عالماً أو متعلماً أو مستمعاً ولا تكن الرابع فتهلك)ويقصد بالرابع الجاهل
تنبيه….
أعلم إن لم تسارع فى محو جهلك ستصبح فريسة وصيد سهل للآخرين، يجعلونك تصدق ما يقولون ولو خطأ وتكذب ما يتمنون يصدرون لك أفكارهم المسمومة وثقافتهم لإقناعك بأنها الأنسب والأفضل لمجتمعك وأن اسلوبهم هو السبيل الوحيد للرفاهية هذا ما يفعله الغرب مع الشعب العربي، إن لم تعرف نفسك وتعى أمورك وتدرك وتحدد هدفك في الحياة فلا تتوقع أن تحيا عزيزا على أرضك فهناك من يخطط ليلا ونهارا ليستغل جهلك وعدم فهمك للأمور كي يضعك فى قبضة يده ويستغلك لأفساد بعض امور حياتك وحياة الأخرين وهناك من يريد تدمير وطنك عن طريق جهلك ويسلب منك تاريخك وهويتك ويدمر حضارتك، فإياك أن تكون ضحية الجهل اعرف نفسك قبل أن تواجه عدوك، وعليك أن تختار موقعك في معركة الجهل إما أن تكون أسدا بوعيك وعلمك وتهدم مخططات عدوك وصيادك أو تكون فأرا وضع له السم فى الطعام فظن السم طعاما فوقع في المصيدة وقتله الجهل هكذا بعض الناس يضعون السم فى العسل ليشرب من الجهل، فيكون الهلاك تحياتي لكم…
الجهل آفة المجتمع
1,632 إجمالي المشاهدات
