الدكروري يكتب عن الجيش الإسلامي يدخل مكة 

الدكروري يكتب عن الجيش الإسلامي يدخل مكة 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن الجيش الإسلامي يدخل مكة

لقد ذكرت الروايات الإسلامية عن الملحمة الكبري في الفتح الأعظم فتح مكه، أنه بعدما أسلم أبي سفيان بن حرب علي يد النبي صلي الله عليه وسلم وعاد إلي قومه وحذرهم من جيش المسلمين وقال لهم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن، فتفرق الناس إلى دورهم، وإلى بيت الله الحرام، وفي صباح اليوم التالي قسم النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم جيشه إلى أربع فرق، فرقة جعل إمارتها تحت قيادة الزبير بن العوام، وأمرها أن تدخل مكة من جهة المشرق، فرقة تحت قيادة أبي عبيدة بن الجراح، وأمرها أن تدخل من جهة الشمال، وفرقة تحت قيادة سعد بن عبادة، وأمرها أن تدخل من جهة الغرب، وفرقة تحت قيادة خالد بن الوليد ، وأمرها أن تدخل من جهة الجنوب.

وحدد لهم مكانا يلتقون فيه داخل مكة، وبدأ الجيش الإسلامي بالتحرك متوجها إلى مكة، وكان قد استخلف النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة الصحابي أبا رهم الغفاري، وفي الطريق حينما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم منطقة الجحفة، لقي النبي صلى الله عليه وسلم عمه العباس بن عبد المطلب ومعه أهله مسلمين، ولما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى منطقة الأبواء لقي أبا سفيان وأعرض عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، فنصح علي بن أبي طالب أبا سفيان أن يدخل على الرسول صلى الله عليه وسلم، كما دخل إخوة يوسف على يوسف، فقالوا له ” تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين” ففعل أبو سفيان، ورد عليه النبي صلي الله عليه وسلم ” لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الرحمين”

وظل الجيش يسير إلى أن وصل إلى منطقة فيها عين ماء تسمى الكديد، أفطر عندها الرسول صلي الله عليه وسلم والصحابة، لأنهم كانوا صياما، وأكمل الجيش سيره إلى أن نزلوا بوادي فاطمة عشاء، وأوقدوا النيران وعين الرسول صلي الله عليه وسلم عمر بن الخطاب على الحرس، وخرج العباس رضي الله عنه على بغلة النبي صلي الله عليه وسلم ليرى أمر قريش، فوجد أبا سفيان خارجا يتجسّس الأخبار، فأخذه العباس إلى معسكر المسلمين، وحينما رآهم عمر أراد قتل أبا سفيان، إلا أن العباس أجاره، وحضر أبو سفيان إلى النبي صلي الله عليه وسلم وأنكر عليه النبي صلي الله عليه وسلم بقاءه على الكفر، فأسلم أبو سفيان، وقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يا عباس ” احبسه بمضيق الوادي عند خطم الجبل، حتى تمر به جنود الله فيراها ”

وقد انطلق أبو سفيان بعد ذلك ينادي في أهل مكة محذرا لهم بأنه لا طاقة لهم بالجيش القادم مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وسار رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى وصل إلى ذي طوى، وفيها قسم الجيش فوضع القائد خالد بن الوليد على المجنبة اليمنى، وأمره بالدخول إلى مكة هو ومن معه من أسفل مكة إلى أن يلاقوه عند الصفا، ووضع الزبير على المجنبة اليسرى، وأمره حينما يصل إلى الحجون أن يغرس رايته ويبقى فيها، وقد دخلت كتائب المسلمين كل من وجهتها التي حددها رسول الله صلي الله عليه وسلم.

 

الدكروري يكتب عن الجيش الإسلامي يدخل مكة

 1,804 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

معلومه قانونيه  للمستشار / اشرف زيدان 

معلومه قانونيه  كتب المستشار / اشرف زيدان   نصت المادة 375 مكرر أنه مع عدم الإخلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: