جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
ابطال من ورق
كتب ابراهيم عيسى
ابطال من ورق
كانت الدراما في الماضي لها رونق وطابع خاص ، فكنا نشاهد الفيلم أو المسلسل ، وكنا نخرج منه بمحتوي ايجابي أو بمعني أو قيمة مفيدة، ولكن حينما أصبحت المشاهدات والاعلانات هي الأساس أصبح لا قيمة لاي عمل الا أن يأتي بثماره من خلال المشاهد القبيحة والالفاظ التي لا تليق بمجتمع شرقي متدين ، وهذه الثمار الا وهي المشاهدات من أجل الاعلانات ، فأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي موجهه من قبل ابطال العمل الفني يقومون بالترويج الجيد له من أجل أن يتابعه الملايين من الناس حتي ينجح العمل وتتبعه الاعلانات ، ومن هنا اصبح العمل الفني بلا قيمه .
في الدراما الرمضانية السابقه كان هناك الكثير من الأعمال التي لا قيمة لها إلا أنها كانت تأتي بمشاهدات كثيرة وبزيادة المشاهدات تزداد الاعلانات ومن هذه الأعمال العمل الخاص برامز جلال ، لا ادري ما القيمة بما يفعله ، سوا أنه يأتي بشخصيات فنية ورياضية وغيرهم فيهينهم ويقلل منهم بسخريته والفاظه السيئه ، وهم من أجل المال يتقبلوا كل ما يقوله بزعم الهزار والمزاح ، اي دراما هذه ، هذا ليس عمل درامي ولا عمل كوميدي فليس فيه اي نوع من الكوميديا.
شاهد الجميع مسلسل جعفر العمده الخاص بمحمد رمضان ولا ادري أكان درامي أم اكشن ام انه ألفاظه السيئة والمناظر التي لا تليق ، لقد أظهر المسلسل القدر الكبير من الحقد والكره بين النسب فحينما يتزوج شخص من جيرانه ويفعل ما يفعلون فهذه صورة سيئة للمجتمع المصري والجيره في مصر ومن هنا هذه الصور تظهر في المجتمع وتزداد الكره بين الجيران والنسب ، ما الهدف من الدراما تسليط الضوء علي كل ما هو سيء وليس تسليط الضوء علي كل ما هو جيد حتي يتعلمه الناس والشباب .
اختتم كلامي أن هذه الأعمال الدرامية التي تظن أنها ناجحه ما هي إلا اعمل من ورق وابطالها ابطال من ورق فهناك اعمال درامية خالده لم ولن ننساها طيلة حياتنا لأنها محفوره بماء من ذهب في ذاكرة الامه لأنها اعمل ذات مغزي ومحتوي ، ام هذه الأعمال يتم الترويج لها إعلاميا بطريقه جيده هناك مؤسسات تروح ترويج علي اعلي مستوي حتي تنجح وتأتي بإيرادات بهذا الشكل ولكن الي زوال .
ابطال من ورق
505 إجمالي المشاهدات
