أخبار عاجلة

الفزاري وغزوة الغابة

الفزاري وغزوة الغابة

الفزاري وغزوة الغابة
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الفزاري وغزوة الغابة

ذكرت المصادر التاريخية كما جاء في كتب السيرة النبوية الكثير والكثير عن غزوات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وإن من تلك الغزوات هى غزوة ذي قرد أو غزوة الغابة، وهذه الغزوة وقعت في السنة السادسة للهجرة بين خمسمائة إلى سبعمائة من قوات المسلمين بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث طاردوا خلالها أربعين راكبا ومعهم رجل يسمى عيينة بن حصن الفزاري مع جماعة من غطفان، الذين قد أغاروا على لقاح أى حوامل الإبل ذات اللبن، وكان ذلك بوجود النبي صلى الله عليه وسلم، بالغابة، وقتلوا حارسها واحتملوا امرأته مع الإبل وفروا نحو نجد، وتبدأ أحداث هذه الغزوة عندما أغار عيينة بن حصن الفزاري على إبل النبي صلى الله عليه وسلم بالغابة.

وقتل حارسها وخطف امرأتة مع الإبل، ولكن المسلمون استطاعوا إدراك العدو وتخليص المرأة وبعض الإبل, من على حدود المدينة المنورة، ولكن قبل أن نتحدث عن غزوة ذى قرد فيجب أن نعلم أنه قد كانت من أبرز بنود عهد الحديبية بين الرسول صلى الله عليه وسلم، وقريش أن تتوقف الحرب بين الطرفين مدة عشر سنين، وأن يأمن فيها كلا الطرفين على النفس والمال والذرية، وقد سُرّ المسلمون بهذا العهد إذ أمنوا من شر أكبر عدو لهم فى شبه الجزيرة العربية ألا وهم قريش وفي ذات الوقت أتاح لهم الفرصة لتصفية حساباتهم مع اليهود المتربصين بهم في كل حين بالمكر والمكيدة وإغراء الأحزاب بالمسلمين، وكانوا متمركزين في منطقة خيبر وما حولها.

إلا أنه أثناء الاستعداد لمعركة خيبر، حدثت غزوة عُرفت باسم غزوة ذي قرد أو غزوة الغابة وكان منذ أن اصطفى الله سبحانه وتعالى، رسوله صلى الله عليه وسلم، من قريش ومضر وما زالت العصبية القبلية الجاهلية تشتعل في قلوب جفاة العرب وأعرابهم من ربيعة وغطفان وغيرهما من القبائل العربية التي كانت تأمل أن تنال هذا الشرف لفهمها الخاطئ للنبوة التي هي محض اصطفاء واختيار من الله تعالى، لذلك كانت هذه القبائل دائمة العداء والمجاهرة بالسوء للمسلمين ورسولهم وتكررت اعتداءاتهم على المسلمين وكانت هذه القبائل آخر العرب إسلاما وهذه الغزوة صورة من صور العداء القبلي للمسلمين، فعندما أغار عيينة بن حصن الفزاري وهو الملقب بالأحمق المطاع.

في خيل من غطفان على حدود المدينة في منطقة يقال لها الغابة ترعى فيها إبل النبي صلى الله عليه وسلم، فوجد بها ابن لأبي ذر الغفاري وامرأته وراعي الإبل فقتلوا الغفاري وأخذوا امرأته فرأى ذلك غلام لعبد الرحمن بن عوف فدخل المدينة مسرعا ليخبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في وقت الغلس قبل أذان الفجر فكان أول من صادفه الصحابي سلمة بن الأكوع فأخبره بالأمر فقام سلمة بن الأكوع على جبل تجاه المدينة ونادى بأعلى صوته يا صباحاه ثلاث مرات فأسمع أهل المدينة كلهم ثم انطلق مسرعا خلف العدو ومعه سيفه ونبله.

الفزاري وغزوة الغابة

 1,081 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

سر جرائم تقشعر لها الأبدان 

سر جرائم تقشعر لها الأبدان كتب إبراهيم عيسى سر جرائم تقشعر لها الأبدان رأينا في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: