جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
محمد محمود عبيد
أيام قليلة وينتهي شهر الخير والعتق من النار ويأبي هذا الشهر الفضيل أن يتركنا دون أن ينهي أيامة بيوم سعادة وبهجة لجميع المسلمين وهوا يوم عيد الفطر الذي يأتي بعد.شهر صيام عن الطعام والشهوات والمحرمات ويأتي عيد الفطر مكافأة من الله عز وجل علي جهد.الصيام وقراءة القران والقيام وفعل الخيرات فجميعنا ينتظر هذا اليوم لنشارك الأهل والأصدقاء الصلاة والتهنئه والأوقات السعيدة
ومن زكريات ومظاهر الاحتفال لعيد الفطر ونحن أطفال ملابس العيد .وكان الأباء كل عيد يشتروا لأطفالهم الملابس الجديدة التي تعبر عن مدي أختلاف هذا اليوم عن بقية أيام العام وكنا صغار نظل ساعات نجهز الملابس والأحذية يوم وقفه العيد بل ربما وضعناها بجوارنا علي السرير من شدة الفرحة بها وبهذا اليوم السعيد.كنا لا نجد فينا طفل فقير مميز عنا بل الجميع يرتدي الملابس الجديدة ولأهل الخير والجمعيات الخيرية دور كبير في ذالك لتوزيع الملابس علي المستحقيين
وبعد.ارتداء ملابسنا الجديدة الجميلة حان وقت صلاة العيد التي كان ومازالت لها فرحه لا توصف حتي نستيقظ من النوم قبل الفجر ومنا من لا ينام من شدة الفرحة.والفرحة هنا قبل الصلاة بتكبيرات العيد.التي تجعلنا في حاله رائعه من الروحانيات والبهجه.وكنا جميعا نشارك الإمام تكبيرات العيد .ولايهم مكانك حينها فأنت تكبر حتي تصل الي المسجد وتكبر ثم ينتهي التكبير ونبدأ في الأصطفاف للصلاة الكبير الصغير والسيدات في خيامهم الجميع يقف في صفوف متساوية في بهجه عارمة ولأن البعض لا يجيد معرفة صلاة العيد : قال عمر رضي الله عنه : صلاة العيد والأضحى ركعتان ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى.
وعن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة . والتكبير سبع في الركعة الأولى وخمس في الآخرة والقراءة بعدهما كلتيهما . وعن عائشة رضي الله عنها : التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرات الركوع رواه أبو داود صحيح بمجموع طرقه . ولو أدرك المأموم إمامه أثناء التكبيرات الزوائد يكبر مع الإمام ويتابعه ولا يلزمه قضاء التكبيرات الزوائد لأنها سنّة وليست بواجبه
وعندما تنتهي الصلاة .الجميع يتبادل التهاني والسلامات ونشر الأبتسامات التي تدل علي المحبة والألفة بين المسلمين .ولكننا كأطفال في ذالك الوقت لنا دور أخر وهوا السعي علي منازل الأقارب السلام عليهم والتهنئة وأخذ العيدية من الجميع لنشتري كل ما لذ وطاب في هذا اليوم السعيد وبعدها نذهب للمنزل لنجد أمهاتنا تحضر الطعام من خيرات الله لنكمل مسيرة اللعب والفرحة وشراء الألعاب والطعام باقي ساعات اليوم.
ومن مظاهر يوم عيد الفطر الجميلة التي شاركتها مع واالدي في صغري هي إرسال زكاة العيد وتكون في آخر يوم من أيام شهر رمضان وقبل صلاة العيد الي المحتاجين وهذا ما يقوم به جميع المسلمون وهذا أصبح شيئا مهما مازلت أفعله حتي الآن بعد أن كبرت وعرفت قيمتها وأهميته الزكاة وأنها ركن من أركان الأسلام وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسولُ الله ﷺ زكاة الفطر, صاعًا من تمرٍ, أو صاعًا من شعيرٍ، على العبد والحرِّ, والذكر والأنثى, والصَّغير والكبير, من المسلمين, وأمر بها أن تُؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة”. متَّفقٌ عليه..وحددت دار الأفتاء المصرية مبلغ قيمته 30جنيه لكل فرد بلأسرة واذا أراد أي فرد الزياده فهو أمر مستحب والله يضاعف لمن يشاء حيث جعل الله زكاة الفطر تطهيرا للنفس وتعزيزا للصيام ومضاعفتا للأجر..
وهناك أحاديث عن النبي صلي الله عليه وسلم عن عيد الفطر
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (قدِمَ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ولأهلِ المدينةِ يومانِ يلعبونَ فيهما في الجاهليةِ ، فقال: قدمتُ عليكم ولكمْ يومانِ تلعبونَ فيهما في الجاهليةِ، وقد أبدلكُم اللهُ بهما خيرا منهما يومٌ النحرِ ويومُ الفطرِ
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال في جمعة من الجمع: إن هذا يوم جعله الله عيدًا للمسلمين، فاغتسلوا، ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه، وعليكم بالسواك». رواه ابن ماجه. ويستحب أن يتنظف، ويلبس أحسن ما يجد، ويتطيب، ويتسوك.
فالعيد فرحة للأطفال والكبار بالرغم من كل الأمور المحيط بنا بالرغم من الهموم والمآسي والأحزان والحروب من حولنا والأمراض والألام العيد فرحة بالرغم من كل شي العيد فرحه حتي في البلاد التي تعج بالفقر والحروب .
فالهم تقبل منا الطاعات واغفر لنا الخطايا والسيئات. وأجعله عيدا سعيدا يذيل الهموم والكروب والأوجاع علي مصر وعلي الأمة الأسلامية.وكل عام وأنتم بخير
819 إجمالي المشاهدات
