جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
تأليف | ثروت القرم
قصة تحرير الجنود المصريين الأسرى في السودان
تقوم قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي بتمرد ضد الحكومة وتهاجم مطار حربي في شمال السودان، حيث تأسر كتيبة من الجنود المصريين، الذين كانوا يشاركون في تدريبات عسكرية مشتركة مع الجيش السوداني. ترسل مصر فرقة صاعقة لتحرير الأسرى وإخلاء المطار، بناء على أوامر من الرئيس عبد الفتاح السيسي. تتطور الأحداث إلى مواجهة شرسة بين الطرفين، وتتعرض الفرقة المصرية للخطر من قبل قناصة وألغام وطائرات بدون طيار. يتحدى قائد الكتيبة المصرية قائد القوة المسلحة السودانية في مبارزة شخصية لإنهاء الصراع. هل سينجح الجنود المصريون في إنقاذ رفاقهم والخروج من المطار؟ وهل سيتغلب قائد الكتيبة المصرية على خصمه؟
مشهد 1: جوا طيارة عسكرية مصرية – ليلاً
نشوف العقيد خالد وفريقه من الصاعقة وهما بيجهزوا عشان ينزلوا من الطيارة. لابسين لبس أسود وبيشيلوا سلاح وحاجات. بيتكلموا على اللاسلكي.
العقيد خالد: (بصوت عالي) الحالة صعبة، يا جماعة. قوات الدعم السريع مسيطرة على المطار وواخدة أفراد كتيبة رهاين لازم نخلصهم ونطلع من هناك قبل ما يفوت الأوان.
الجندي أول: (بحماس) أيوه يا فندم. احنا جاهزين.
الجندي ثاني: (بقلق) بس ازاي هننزل في المطار؟ مش عندهم دفاعات جوية؟
العقيد خالد: (بثقة) متخفش. احنا مغطيين من الجو. الطيارات المصرية هتدمر مضادات الطيران والرادارات قبل ما نوصل. احنا بس لازم نقفز في الوقت المظبوط ونلاقي مكان آمن عشان نهبط.
الجندي ثالث: (بفخر) احنا صقور مصر، يا فندم. مفيش حاجة بتخوفنا.
العقيد خالد: (بابتسامة) ده الكلام اللي بحب أسمعه. طيب، استعدوا. هنقفز بعد دقيقتين.
يشاور على شاشة فيها المسافة والارتفاع والوقت.
الجميع: (بصوت واحد) أوك يا فندم.
العقيد خالد: (لنفسه) يارب، احفظ أخويا أحمد وزمايله. وقدرنا على المهمة دي.
حسنا، سأحاول أن أكمل المشهد. هذا ما جاء في ذهني:
يقترب الوقت من القفز. يفتح باب الطيارة ويظهر الليل المظلم. ينظر العقيد خالد إلى شاشة الطيارة وينتظر الإشارة.
العقيد خالد: (عبر اللاسلكي) استعدوا. خمسة.. أربعة.. ثلاثة.. اثنان.. واحد.. انطلقوا!
يقفز العقيد خالد وفريقه من الطيارة واحداً تلو الآخر. نرى شكلهم وهم يسقطون في الهواء بسرعة. يفتحون مظلاتهم في اللحظة المناسبة. نسمع صوت الريح والمحركات.
الجندي أول: (عبر اللاسلكي) يا فندم، شوفت المطار؟
العقيد خالد: (عبر اللاسلكي) أه، شوفته. هو ده هدفنا.
نرى من منظور العقيد خالد مطار مروي من بعيد. يبدو كبيراً ومضاءاً. نرى أيضاً بعض الانفجارات والأدخنة في محيطه.
الجندي ثاني: (عبر اللاسلكي) يا فندم، شوفت الانفجارات دي؟
العقيد خالد: (عبر اللاسلكي) أه، شوفتها. دول طياراتنا بتشتغل. بتخلص من مضادات الطيران والرادارات.
الجندي ثالث: (عبر اللاسلكي) ربنا يستر على أخواتنا المصريين في المطار.
العقيد خالد: (عبر اللاسلكي) آمين. احنا هنوصلهم قريب. بس لازم نهبط في مكان آمن. عندي فكرة.
الجندي أول: (عبر اللاسلكي) ايه هي يا فندم؟
العقيد خالد: (عبر اللاسلكي) تابعوني.
يلوح بيده ويرشد فريقه إلى اتجاه مختلف عن المطار. نرى من منظوره مزرعة صغيرة بالقرب من الطريق.
العقيد خالد: (عبر اللاسلكي) هنهبط في المزرعة دي. هتبقى مخفية وآمنة.
الجندي ثاني: (عبر اللاسلكي) حاضر يا فندم.
يلتزمون بخطة العقيد خالد ويتجهون إلى المزرعة. يقتربون من الأرض ويلامسونها بحذر. يخففون من سرعتهم ويركضون إلى مأوى قرب حظيرة الحيوانات. يخلعون مظلاتهم ويتفقدون أسلحتهم ومعداتهم.
العقيد خالد: (عبر اللاسلكي) كلكم بخير؟
الجندي أول: (عبر اللاسلكي) أه يا فندم. كلنا سالمين.
الجندي ثاني: (عبر اللاسلكي) أه يا فندم. كلنا تمام.
الجندي ثالث: (عبر اللاسلكي) أه يا فندم. كلنا زي الفل.
العقيد خالد: (عبر اللاسلكي) حمد لله. ده كان هبوط ناجح.
الجندي أول: (عبر اللاسلكي) شكرا ليك يا فندم. فكرتك كانت تمام.
الجندي ثاني: (عبر اللاسلكي) فعلا يا فندم. فكرتك كانت مذهلة.
الجندي ثالث: (عبر اللاسلكي) جدا يا فندم. فكرتك كانت عبقرية.
العقيد خالد: (عبر اللاسلكي) مش هو ده وقت المديح، يا جماعة. لسه المهمة مخلصتش. لسه علينا نوصل المطار ونخلص أخواتنا المصريين.
الجندي أول: (عبر اللاسلكي) صح يا فندم. ازاي هنوصل المطار؟
العقيد خالد: (عبر اللاسلكي) هنستخدم الطريق ده. هو بيربط بين المزرعة والمطار. هو قريب وفاضي.
يرشد فريقه إلى طريق ترابي بجانب المزرعة. نرى من منظوره الطريق والمطار في الأفق.
الجندي ثاني: (عبر اللاسلكي) حاضر يا فندم. بس ازاي هنروح على الطريق؟
العقيد خالد: (عبر اللاسلكي) هنستولى على عربية قديمة من المزرعة دي.
وتتوالى الأحداث »»»»»»»»»»»»»
557 إجمالي المشاهدات
