جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
التغيرات في المشاعر البشرية
كتب ابراهيم عيسى
التغيرات في المشاعر البشرية
نعلم جميعا أن لا شيء يبقي كما هو ، فكل شيء مصيره التغير ، فلابد وأن نعلم أن المريض يشفي والسليم يمرض ، والعاقل قد يجن والمجنون قد يعقل فهذا وان دل فإنما يدل علي التغيرات التي يمر بها الإنسان في حياته ، فيولد الإنسان صغيرا فتحدث له في حياته مجموعه من التغيرات عبر الوقت فيكبر حتي يصير شابا ثم يهرم أو يصل الي مرحلة الشيخوخه ، ومن هنا لا يبقي الإنسان كما هو ، فكيف للمشاعر أن لا تتغير ، فلا شيء ثابت ، فتجد نفسك تارة هادىء وتارة اخري عصبي وتعود الي هدؤك مرة أخري وهذا يدل علي تغيرات مزاجية وتقلبات في المشاعر البشرية .
يكمن داخل الإنسان العديد من المشاعر التي تتفيرمت حين لآخر فقد نجد الكثير ممن احببناهم اتي يوم وكرهناهم وايضا نجد من كنا نكرههم ، وايضا الكثير ممن كانو علي قدر عالي من التدين وفجاءه تغير بهم الحال الي ترك الطاعه ومنهم من كان عاص وتابع الله عليه أليس هذا بنوع من التغير في المشاعر والأفكار البشريه فلا شيء يبقي علي ما هو عليه كل شيء مصيره التغير فكم من عاص تاب وكم من تائب عصي الله سبحانه وتعالي، ومن هنا لابد وأن نعلم أن هذه التغيرات طبيعية ولكن لابد وأن نكون علي حذر من هذه التغيرات لأنها قد تكون سببا في سقوطنا الي الهوية .
تحدث هذه التغيرات أما بسبب الظروف الاجتماعية أو بسبب ظروف نفسية أو مرضية قد تطرا علي الإنسان ، فأكثر ما يؤثر علي الانسان هي التغيرات النفسية التي تنتج عن الأمراض والضغوط النفسية والتي قد تكون سببا في تعبه ومرضه النفسي وقد ينتج عنها جرائم وقد تصل بالإنسان الي الانتحار ، والكثير من الأدوية التي اعراضها الجانبية قد تتسبب في الهيجان النقسي، لا يجب أن ننسي أن هناك الكثير من المرضي قد تتغير حالاتهم المزاجية من وقت لآخر بلا سبب ولكن هذا بسبب المرض
أحيط علم الجميع علينا مراعاة الظروف النفسية للجميع وان لا نكون سبب في هذه الضغوط النفسية التي قد تتسبب في هذه التغيرات النفسية والتي لا نعرف مداها ، أننا جميعا قد تكون في هذه التغيرات وسببا لما قد ينتج عنها من ازمات ومشاكل ، فلا بد أن لا نثقى علي كاهل الآخرين وأن نكون سببا في تخفيف وتقليل العبء عنهم
التغيرات في المشاعر البشرية
659 إجمالي المشاهدات
