أخبار عاجلة

لا تألفوا النعم

لا تألفوا النعم

لا تألفوا النعم

بقلم : ناديه احمد

بداية لابد أن ندرك جيدًا أن نعم الله عز وجل علينا لا حدود لها، قال تعالى : « وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ».

فمجرد أن تتنفس فهذه نعمة لا مثيل لها، إذ تخيل هناك المئات حول العالم يصابون بداء يمنع عنهم التنفس الطبيعي، فيعيشون في كرب عظيم، ولكن أنت بعيد عن ذلك..

فلو تخيلنا أن أبسط النعم إنما هي نعم عظيمة لعملنا جيدًا على الحفاظ عليها بكل جهد واجتهاد، سواء بعدم إضرارها كشرب السجائر مثلا، التي تصيب الناس بضيق التنفس، أو بشكر المولى عز وجل عليها، الذي منحنا إياها، ولم يطلب منا المقابل.

فكلنا ينظر إلى ما ينقصه من نعم في حياته ولا ينظر إلى النعم التي في يديه ويرى هذه النعم وكأنها شئ عادي، ولكن إذا تمعن وتأمل في حياته وحياه الآخرين لوجد أن غيره محروم من النعم العادية التي لديه

لا تألفوا النعم حتى لا يأتي يوم تشتاقون فيه إلى همومكم القديمة وتقولون ليتها دامت
وقد وضع لنا الرسول الكريم الطريق الذي إن سلكناه تعلمنا فيه كيف نحافظ على النعم الربانية ، فقال عليه الصلاة والسلام: «لا يغرنكم من ربكم طول النسيئة وتمادي الإمهال وحسن التقاضي؛ فإن أخذه أليم وعذابه شديد؛ إن لله‏ تعالى‏ على‏ نعمه حقا وهو شكره، فمن أداه زاده، ومن قصر فيه سلبه منه؛ فليراكم الله من النقمة وجلين كما يراكم بالنعمة فرحين»،.

وهو ما أكده الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: «إن النعمة موصولة بالشكر، والشكر يتعلق بالمزيد، وهما مقرونان في قرن، فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد».

كتبه : ناديه احمد

 1,348 إجمالي المشاهدات

عن محمد جابر

شاهد أيضاً

سر جرائم تقشعر لها الأبدان 

سر جرائم تقشعر لها الأبدان كتب إبراهيم عيسى سر جرائم تقشعر لها الأبدان رأينا في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: