الاحترام بين الماضى والحاضر

الاحترام بين الماضى والحاضر

الاحترام بين الماضى والحاضر

بقلم السيد عفيفي جمال الدين

الاحترام بين الماضى والحاضر

كانت كلمة محترم تتردد كثيراً فى الزمن الماضى وهذا دلالة على كثرة الاحترام المتبادل بين الناس فكان طالب العلم يحترم معلمه ويسمع ويصغى له ولا صوت يعلوا فوق صوت المعلم وكان الاحترام متبادل بينهما فالمعلم يحترم الطالب برحمته لصغر سنه فكان المعلم يرحم الصغير وكان الصغير يحترم المعلم الذى يتلقى منه العلم تقديراً للمعلم والمادة العلمية الذى يتعلمها ففى السابق لو رأى الطالب المعلم في الشارع فيدخل هو من شارع اخر وكذلك محفظ القرآن كان الطالب يخاف منه فكان يقال هذا الطالب محترم وكذلك إحترام الكبير المسن فلا يدخل اصغر منه مكان أمامه وكان يقبل يده ورأسه وكان إذا دخل الكبير مجلساً وقف له كل المجلس احتراماً للسن واحتراماً لشيبته فكان يقال هذه الرجل محترم وكذلك فى أماكن العمل عندما يحترم الموظف الرئيس الذى يتسم بالعدالة وكانت هناك فى الزمن الماضى فكان الموظف يحترم الرئيس والزملاء فكان يشار إلى هذا الموظف ويقال عليه فلان محترم وكان هناك احترام للسيدات والبنات فى الشوارع وكانت هناك الشهامة والمروءة بين الناس فكان فى الزمن الماضى الكل يخاف على الكل أما الاحترام فى هذا الزمان فقد قل كثيراً بين الطالب والمعلم وبين الصغير والكبير وبين الشباب والسيدات بين القوى والضعيف وبين الزوجة وزوجها بين الأهل والجيران وبين كل طوائف المجتمع لماذا
لهذه الأمور…
أولا…قلة الوازع الديني
ثانيا..اتجاه بعض المعلمين نحو الدروس الخصوصية بأى وضع حتى على حساب الكرامة
ثالثا ..عدم وجود العدالة بين الحكماء من رجالات القرية إلا القليل
رابعا… الكبرياء والتعالى من بعض الشباب وآخرين
خامسا…نقص ثقافة التعليم من الآباء للأبناء وخاصة الثقافة الدينية للتنشئة إلا القليل
سادساً…علو صوت الإبن على صوت أبيه بدون رادع من الأب فيتعود على ذلك حتى مع المعلم الكبير في السن
علينا جميعاً أن نعود إلى الزمن الماضي نعود للاحترام حتى تتردد الكلمة مرة ثانية أنت محترم فلان محترم فلانه محترمه وقال صلى الله عليه وسلم ليس منا مالم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا .. تحياتي لكم

الاحترام بين الماضى والحاضر

 568 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

جنون الترند والمال والشهرة

جنون الترند والمال والشهرة    بقلم / محمود خالد     مع تقدم تكنولوجيا الهواتف والتطبيقات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: