جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
اليم والبحر في القرآن
مضرب عصا موسي
بسم الله الرحمن الرحيم
( فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ)
اختلف الكثير من العلماء والباحثين حول موقع مضرب عصا سيدنا موسي عليه السلام
فتفرق العلماء فريقين
بعضهم يقول إن مضرب العصا بالبحر المتوسط
والاخر يقول في البحر الاحمر
بهذا المقال سأخبركم ما هداني إليه الله عز وجل
، وهذا وجهه نظري الشخصية
ان موقع غرق فرعون يختلف عن
موقع مضرب العصا
مستغرب
قهوتك معاك و تركيزك معايا
ويلا بينا نبدء بسم الله
هناك موقعين كما أخبرتك رغم أنهم في مكان واحد ؟!
فقد اختلف موقع شق البحر وموقع غرق فرعون وجنوده
موقع مضرب العصا
هو ( البحر الاحمر)
وهذا هو البحر الذي شقه الله لسيدنا موسي عليه السلام
موقع غرق فرعون وجنوده هو
خليج السويس المتصل بالبحر الأحمر
أما عن الطريق الذي سلكه سيدنا موسي عليه السلام و تبعه فرعون وهذا ايضا استنتاج عقلي والله تعالي اعلي وأعلم
هناك قناة تسمي (سيزوستريس ) تم حفرها عام ١٨٥٠ قبل الميلاد علي يد سنوسرت الثالث أو سيزوستريس وكانت هذه القناة تربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر عن طريق نهر النيل
وكذلك تم حفر امتداد لها واسماها كبريت وهي جزء من البحيرات المره
التي أظن أنها مجمع البحرين أو
( مرج البحرين يلتقيان ) والله تعالي أعلي وأعلم
ونظرا لما استقر عليه العلماء والباحثين أن فرعون موسي كان من الهكسوس
فقد عاصر سيدنا موسي فتره ١٤٥٠ ق.م وقد كان الهكسوس مستقرين في مصر في الفتره ما قبل ١٥٦٠
((قبل الميلاد )) ولمن لا يعلم فإن لفظه قبل الميلاد تعني أن التاريخ يكن تنازلي بمعني ٢٠٠٠ ثم ١٩٩٩ وهكذا
إذن فإن القناه كان قد تم حفرها قبل مولد سيدنا موسي عليه السلام
هذا بالنسبه للطريق أما عن
الدليل المستنبط من القرآن الكريم الذي جعلني استنتج اختلاف موضع شق البحر عن موضع الغرق
و الذي استند إليه في بحثي
وقد اخبرتكم سابقا فإن الأمر مجرد اجتهاد شخصي وبحث
ومقارنه ولولا أن هداني الله ما اهتديت لذلك ))
فقد استخدم الله عز وجل لفظ اليم ولفظ البحر في قصه سيدنا
موسي عليه السلام
قال الله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} القصص
وقد اختلف العلماء في تفسير ذكر لفظه اليم بآيات والبحر في آخري ولكن من وجهه نظري منهم من قال إن استخدام لفظه يم للعذاب
والبحر للخير ومنهم من قال إن اليم نهر النيل والبحر البحار
وهناك تفاسير آخري
أما عن من فسر أن لفظ اليم للعذاب
فأن الله عز وجل أورد لفظه يم
عندما أوحي لأم موسى إذن فأن لفظه اليم لم تكن لوصف العذاب فقط كما أورد بعض المفسرين والباحثين
أن القيه في اليم
وهنا المقصود به
((نهر النيل ))
وكذلك قال الله تعالي في الآية التي أوردها في عذاب فرعون وجنوده
((فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾ سورة الأعراف ١٣٦
وهنا المقصود بهم غرقهم في المياه المالحه للبحر
إذن فقد عبر الله عن النهر والبحر بلفظ اليم ؟! لا أظن ذلك يا صديقي فالفاظ القرآن الكريم التي نزل بها الوحي والتي هي من عند الله أدق من ذلك
وكما في رأي علماء الرياضه
بما أن تتبعها. إذن
خليك معايا وركز حتفهم يا صديق
لفظه البحر فقد أوردها الله عز وجل في قوله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
((فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ))
اذا هل لاحظت يا صديقي ان الله عز وجل أورد لفظة اليم تعبيرا عن
نهر النيل وكذلك أوردها في إغراق فرعون
سأخبرك ما توصلت إليه
لقد أورد الله لفظة يم عندما أوحي الي ام موسي والتي بالمناسبه تسمي (يوكابد )
وهنا تأتي دقه التعبير سبحان الله إذا ما لاحظت يا صديقي
نهر النيل لا أمواج فيه ويسير باتجاه واحد وبذلك سيكون من السهل لأخته أن تتبعه
سبحان الله منتهي الدقه في التعبير
(أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي)
سبحان الله تكفل الله عز وجل بحماية نبيه منذ بدايه خلقه
أما عن فرعون وجنوده
بعد خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة سيدنا موسي وكان هذا في جنح الليل
وذلك بناء علي قوله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ)
ثم تبعه فرعون نهارا
ماذا سيحدث
سؤال استنتاجي يا صديقي اين كان يتجه سيدنا موسى وهل كان سيغامر بكل هؤلاء ممن تبعوه من بني اسرائيل ؟!
لا يا صديقي لذلك فهو اتجه الي مكان كان يعرفه
نعم يا صديقي
الي نفس ذات المكان الذي ذهب إليه من قبل سيناء ذاك المكان
الذي تحدث فيه إلي الله عز وجل
((إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى))
و قد أخبرتك سلفا عن الطريق الذي سلكه سيدنا موسي عليه السلام عبر قناه سيزوستريس ثم كبريت ثم خليج السويس ثم البحر
فقد وصل سيدنا موسي للبحر الأحمر وبذلك قال الله تعالى
أضرب بعصاك البحر
وبينما كان فرعون يمر عبر خليج
السويس تابعا له
ودليلي علي ذلك
(فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ )
اي ان فرعون وجنوده أصبحوا في مجال الرؤية لسيدنا موسي ومن تبعه حتي خاف من مع سيدنا موسي أن يدركوهم
ف هال الأمر فرعون حين انفلق البحر لموسى ليمر من خلاله
سبحان الله
واورد الله تعالى قوله
(فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ)
فقد أوشك سيدنا موسي علي الوصول إلى اليابسه فأسرع فرعون للحاق بهم
فغشيهم اليم ما غشيهم
سبحان الله اغرقهم الله تعالي في ذاك اليم
( اليم )المقصود به هنا
خليج السويس الذي لا موج فيه
اغرق الله فرعون وجنوده في ذلك اليم ( خليج السويس)
نتيجه ارتداد البحر كما كان فزاد منسوب المياه بالخليج ولذلك نري
دقه التعبير فغشيهم أي غطا فكانت التغطيه للخليج بالكامل
ليغرق بها فرعون
ولذلك
أورد الله لفظه اليم وذلك بجميع
ايات عذاب فرعون وجنوده
سبحان الله دقه التعبير واستخدام اللفظ
في القرآن فاقت كل شئ
((اليم)). المقصود به هنا وذلك نتيجه استنباط عقلي
النهر أو جزء من البحر لا موج فيه يسري باتجاه معين
إذن فقد اختلف موضع الغرق عن مضرب العصا
هذا ما توصلت إليه فما رأيك قارئ العزيز في ذلك
اليم والبحر في القرآن مضرب عصا موسي
1,480 إجمالي المشاهدات
