أخبار عاجلة

علي هامش تمرد قوات فاجنر علي الدولة الروسية

علي هامش تمرد قوات فاجنر علي الدولة الروسية

علي هامش تمرد قوات فاجنر علي الدولة الروسية

بقلم : يوحنا عزمي

يظل ما حدث منذ يومين من قبل رئيس مجموعة مرتزقة فاجنر الروسية لغزا كبيراً مستعصيا علي الفهم وعلي التفسير المنطقي لدوافعه وأسبابه ، ويزداد اللغز غموضا وتعقيداً مع التسوية التي تم بها اغلاق هذا الملف الساخن ،

فمن تهديده باقسي انواع العقاب لأنه قاد تمردا مسلحا ضد الدولة الروسية في زمن الحرب وهو ما يرقي إلي مستوي الخيانة العظمي ، إلي العفو عنه وعن مرتزقته ، وكلهم من ارباب السوابق والمجرمين ممن كان يجب ان يوضعوا في السجون والمعتقلات ، بدلاً من ان يعاملوا كمقاتلين شرفاء ويتمتعون بحماية الدولة لهم .. وتتسابق اليوم لاستمالتهم وارضائهم.

وغالب ظني هو ان هذا الرجل واعني به قائد مجموعة فاجنر بحكم المهام الخارجية السرية التي اضطلع بها بتكليف من الرئيس الروسي بوتين نفسه او من الأجهزة الأمنية المعاونة له، هو صندوق اسود كبير وخطير ، وقد يكون بحوزته من الوثائق الخطيرة ومن أسرار الدولة الروسية ، ما قد يكون للكشف عنه وقع الزلزال المدمر في الخارج قبل الداخل.

ولهذا كان لابد من انهائه بتدمير مراكز قوته التي تغولت وتجاوزت حدودها المقبولة ، ولم يكن ذلك ممكنا الا بتسريح ميليشياته المسلحة بعد ان يتم حلها بقرارات حكومية رسمية بذريعة ما
تشكله هذه المليشيات غير الشرعية من خطر علي أمن الدولة الروسية ، ثم نفيه إلي بيلاروسيا بالاتفاق مع رئيسها لوكاشينكو ليعيش هناك في عزلة تامة عن اتباعه ممن كانوا يدعمونه ويلتفون حوله في كل تحركاته ولم تكن للدولة الروسية سلطة عليهم ، وهناك في بيلاروسيا يمكن تحديد اقامته واغلاق فمه والتعتيم علي اخباره بحجبه عن الإعلام واسقاطه من الذاكرة ، إلي ان يتم تصفيته والتخلص منه بشكل او آخر ، هكذا في صمت ، وبعيدا
عن الاضواء وليبدو الأمر امام العالم علي انه مات في منفاه وانتهي الامر .. وهو ما لا استبعده مع انظمة لا تعرف غير العمل في الخفاء عشنا مع تمثيلية كان لا بد من المبالغة في اخراجها بهذه الصورة الدرامية المثيرة لكي تحقق هدفها المرسوم لها .. وهو ما تحقق بالفعل.

 

علي هامش تمرد قوات فاجنر علي الدولة الروسية

 1,573 إجمالي المشاهدات

عن محمد جابر

شاهد أيضاً

وزير الخارجية يلتقي بوزير خارجية إيران

وزير الخارجية يلتقي بوزير خارجية إيران على هامش القمة الإسلامية ببانجول متابعة: محمد عبدالله سليمان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: