أخبار عاجلة

لا تسأل أحد

لا تسأل أحد

لا تسأل أحد

بقلم : أسامة صبحي ناشي

لا تسأل أحد عن الفراق ….
فأنا الذي أعل كل تفاصيلة وكل معانية ….
أعلم كيف يكون المفارق ….
وبما يشعر وما يعانية …..
أعلم متي يكون مرغم علي الفراق ….
ومتي يلجأ إلية ومتي يرتضية ….
متي يتمرد علية ويرفضة ….
ومتي من الأيام يحتمي فيه ….
متي يستعيذ منه ومن توابعة ….
ومتي يحلم به ويتمناة ويرتجية ….
متي يقال علي المفارق عاقل وحكيم ….
ومتي يصفة الناس أنه مجنون سفية ….
متي يكون القرار صائب …..
ومتي يقول الإنسان شيء لا يعية ….
متي يكون الفراق عدو ومنتقم …..
ومتي يكون للمفارق حضن وصدر يحتوية ….

لا تسأل أحد عن الفراق ….
فأنا من وضع له الشروط والقواعد ….
فأنا من أحكمت القصة ووضعت البدايات والنهايات …
وأنا من أتقنت المفردات والحوار ووضعت المشاهد …
أنا من إبتكرت القضية و الموضوع …..
وحشدت كل قواي .. كي إيها أحارب وأجاهد ….
أنا الضحية و المفترس .. أنا المتهم و البريء. …
أنا الجاني والمجني علية.. أنا المتحيز وأنا المحايد ….
أنا الهاجر والمهجور .. أنا المهاجم والمدافع. ….
أنا الصادق والكاذب .. أنا الناقد وأنا المعاهد ….

الفراق ..
ليس بعد عن من تهوي وتعشق وإياة تتنتظر ….
الفراق شعور غريب غير معروف …..
ذكريات لا تتوقف .. وفؤاد يتألم يعتصر …..
كيان دائما مهزوم متردد متراجع …..
يتمني عبسا .. أن يقتحم يتجاوز ينتصر ….
شعور مستمر بجرح نازف …..
لا دواء له ولا سبيل لإسكاتة …..
حتي لو العالم كلة لصاحبة يتنازل ويعتذر ….
الفراق درس صعب جدا علي المرء إدراكة ….
فلا منه يتعلم أو يستفيد أو يتعظ أو يعتبر ….
الفراق .. صخرة بين المرء والسعادة …..
فلا حل له .. ولا يجدي أن يجتهد المرء فيه ويبتكر ….

الفراق …
واقع مفروض .. حقيقة ويقين ….
آلام سم في الحشي … طعن بسكين …..
آلاف من قوافل الوجدان وأسراب الحنين …..
شعور قاس جدا .. لا ينتمي لفئة ….
ولا ينتهي له أثر .. بالأيام والسنين ….
لا يسأم من تعذيب صاحبة …..
لا ينطفئ لا ينتهي لا يخمد لا يلين ….
لا يصل الإنسان معه لتوافق أو حل ….
إلا إن كان المرء بالله وحدة يستعين ….

 

لا تسأل أحد

أسامة صبحي ناشي

 3,143 إجمالي المشاهدات

عن محمد جابر

شاهد أيضاً

قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ

قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ لِلشَّاعِرِ مُحَمَّدْيُوسُفَ مَنْدُور قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ الْبُيُوتُ كَانَتْ مَبْنِيَّةً بِالطُّوبِ النِّيِّ …وَلِاسَرَامِيكَ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: