أخبار عاجلة

وفاة الإمام المجاهد الفدائي زاهد الحلمي

وفاة الإمام المجاهد الفدائي زاهد الحلمي

وفاة الإمام المجاهد الفدائي زاهد الحلمي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

وفاة الإمام المجاهد الفدائي زاهد الحلمي

ذكرت المصادر الكثير عن الإمام الكوثري وهو محمد زاهد بن حسن الحلمي الكوثري، ولقد غلب على عمل الشيخ وجهوده العمل الفدائي أكثر من العمل المؤسساتي، بل يكاد يغيب هذا النمط من التفكير من خلال ما لمسناه من جهود الرجل لهذا كانت جهوده تنبيهية أكثر مما هي تأسيسية طبعا في إطارها الكلي لا في إطارها الجزئي، وهو المسلك الذي يختاره جل الفدائيين في الميدان الفكري، ومن ثم فإننا في حاجة إلى استثمار توجيهاته في ميدان إصلاح التعليم والجو المحيط به، كما أننا في حاجة إلى النسج على منواله في التربية الروحية الراشدة من أجل نفي النفي وإقصاء الإقصاء تربية ننمّيها ونغذيها ببعث الروح في التزاماتنا الشرعية المؤسسة للهم الحضاري في أنفسنا ومجتمعنا في إطار السؤال الوظيفي.

الذي يؤرق كل مفكر رسالي جاد يهمه أمر أمته، ويتمنى أن تخرج في غدها القريب من التخلف إلى التقدم، ومن التبعية إلى قيادة العالم، نحو الإنسانية التي أراد الإسلام تكريسها في العلاقات بين الدول والشعوب والمجتمعات والأفراد، وتوفي الإمام الكوثري بتاريخ التاسع عشر من شهر ذي القعدة لعام ألف وثلاثمائة وواحد وسبعين من الهجرة، الموافق الحادي عشر من شهر أغسطس لعام ألف وتسعمائة واثنين وخمسين ميلادي، عن خمس وسبعين سنة، وأمّ صلاة الجنازة الشيخ عبد الجليل عيسى شيخ اللغة العربية، ودفن قرب قبر أبي العباس الطوسي في قرافة الشافعي، فهذا هو الرجل الذي فقده الإسلام وخسره الأحناف ورزئ فيه العلم وثكلته المروءة واستوحش لغيابه الزهد وشغر مكانه بمصر رضي الله عنه وأرضاه وأعلى في جنان الخلد منازله ومثواه،

وهكذا فإن من أعظم الأمور هو توقير العلماء، والاعتراف بفضلهم ومنزلتهم، فسمعتهم الطيبة على الألسن مذكورة، وهيبتهم في صدور الناس محفوظة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، ورّثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر” رواه أبو داود، وإن العلم هو حياة للقلوب وأنه بالعلم ينشرح صدر الإنسان ويشعر صاحبه بالاطمئنان في هذه الحياة.

وكلما أزداد علما أزداد انشرح صدره واتسع، والعلم هو السلاح القوي الذي يعيد لنا ديننا وأرضنا وثقافتنا وعزتنا، والعلم أرض خصبة لإنبات رجال يعرفون ما لهم وما عليهم، والعلم نور يستضيء به الناس ويهتدون به، والجهل ظلمة يجر الناس إلى الهلاك والعلم يدعو إلى الحكمة والتأني، والجهل يدعو إلى العجلة والاستعجال.

وفاة الإمام المجاهد الفدائي زاهد الحلمي

 566 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

مقال × حدوته ولاد الجاحدة

مقال × حدوته ولاد الجاحدة  بقلم / هشــام ســطوحى ولاد الجاحدة هى روايتي الجديدة من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: