أخبار عاجلة

قصة الأمس واليوم والغد

 

قصة الأمس واليوم والغد
قصة الأمس واليوم والغد

مقال بقلم – ياسر مكي

حياتنا كلها عبارة عن محطات نعيشها بكل مراحلها حلوها ومرها ومهما كانت أحداثها فهي مستمرة ولن تتوقف فبالأمس رحل عنا أسلافنا أجدادنا وآباءنا واليوم نرحل نحن وغدا يرحل من يأتي بعدنا
الأمس هو اليوم السابق لليوم الحالي وهو بناء زمني للماضي أحداثه قد لا تكون حاضرة في الذاكرة لأنه ضاع من بين أيدينا حاملا معه الذكريات التي عشناها وقد تكون من أجمل لحظات العمر ولن تأتي الأيام الباقية في عمرنا بمثلها

واليوم نعيشه الآن لكنه لاحق للأمس الذي عشناه ويستعد لجمع أوراقه للرحيل وغالبا ما يمثل واقعا محزنا وحالا مليء بالهموم والأحزان نعيشه وسط بعضآ من بني البشر لا يعرفون الصدق ولا الأمانة أو الأخلاق ونتحسر فيه على ما كان بالأمس

والغد هو الأمل الذي يخبئ في جعبته الكثير من الأسرارالغزاروالمفاجئات نجوم حوله البصائر وتسقطه العقول وتستدرجه الأنظار فلا يبوح بسر من أسراره ولا يجوز كتابته في مفكرات أو تدوينه بمذكرات لأنه غيب لا يعلمه إلاالله ولكننا ننتظره بشوق ونسعى لأن يكون افضل من الأمس واليوم فيه نحلم بغد افضل وحياه جديدة كلها خير وبركة وسعادة

والحياه ما هي إلا إمتحان في أي وقت يتم سحب ورقة الأسئلة وينتهي الوقت المخصص للإجابة ونحن فيها عابرون والدنيا ليست لنا سنمضي يومآ تاركين خلفنا كل شيء وهي أيضا أيامآ ثلاث الأمس واليوم والغد لذا قيل في الأمس أنه شيك تم سحبه كما قيل في الغد أنه شيك مؤجل أما الحاضر فقيل أنه هو السيولة الوحيدة المتوفرة لذلك يجب علينا أن ننفقه بحكمةوفي النهايةفإن الأمس عشناه ولن يعود واليوم نعيشه ولن يدوم والغد لا ندري فيه أين سنكون لذلك وجب عليناأن نسامح ونصافح ونصدق لأننافي النهاية كلنا راحلون

 

قصة الأمس واليوم والغد
بقلم – ياسر مكي

 557 إجمالي المشاهدات

عن محمد جابر

شاهد أيضاً

سر جرائم تقشعر لها الأبدان 

سر جرائم تقشعر لها الأبدان كتب إبراهيم عيسى سر جرائم تقشعر لها الأبدان رأينا في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: