أخبار عاجلة

الذكر وأمن وسلامة الوطن

الذكر وأمن وسلامة الوطن

الذكر وأمن وسلامة الوطن

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الذكر وأمن وسلامة الوطن

إن من أفضل وأعظم وأرفع العبادات وأيسرها وأزكاها عند الله تعالى عبادة ذكر الله تعالى، ولقد تضافرت النصوص القرآنية والنبوية في الحث على ذكر الله تعالي وكما حفلت السنة النبوية المطهرة بالعديد من الأحاديث التي تحث على الذكر وفضله، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ذكر الله يرفع الدرجات ويمحو السيئات، ولتعلم يا أخي المسلم أنك إذا ذكرت الله ذكرك الله عز وجل، وإن ذكر الله تعالى ينقسم إلى قسمين وهو ذكر مطلق وذكر مقيد، فأما الذكر المطلق فهو ذكر الله على كل حال في يقظتك ونومك في حلك وترحالك في حركاتك وسكناتك في ظعنك وإقامتك في صحتك وسقمك أي في جميع أحوالك، وقال ابن عباس رضي الله عنهما إن الله تعالى لم يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حدا معلوما.

ثم عذر أهلها في حال العذر، غير الذكر فإن الله تعالى لم يجعل له حدا ينتهي إليه، ولم يعذر أحدا في تركه إلا مغلوبا على ترك، وقد علم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام وأمهات المؤمنين فضل الذكر ومنزلته حتى يداوموا عليه، وأما عن الأذكار المقيدة وهي المقيدة بعمل أو حال أو عبادة أو دخول أو خروج أو وقت صباحا ومساء أو نوم أو ركوب الدابة أو لبس الثوب أو دخول السوق أو دخول المسجد والخروج منه أو عند الكرب أو عند رؤية المبتلى أو غير ذلك مما هو مذكور ومذخور في كتب الأذكار والدعوات، فعليكم بالأستغفار والذكر واللجوء إلي الله تعالي، وينيغي علي كل إنسان عاقل أن يعلم بأن أمن وسلامة الوطن هو مسؤولية كل فرد علي أرض هذا الوطن.

وقد عمل الإسلام على إيجاد هذا الإحساس في الإنسان المسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”أما علي بن أبي طالب رضى الله عنه فقال مخاطبا المسلمين “اتقوا الله في عباده وبلاده فإنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم” وهكذا يتبين لنا ان دائرة المسؤولية تتوسع لتشمل حتى البهائم والبقاع وهي الأراضي المتروكة التي تنتظر الإعمار، وهذا الحديث يؤكد حجم المسؤولية التي تقع على عاتق الإنسان باعتباره خليفة الله على الأرض حيث قال الله عز وجل “وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة” فالإنسان وبما أنه خليفة الله على الأرض فهو يتحمل مسؤولية كبيرة إزاء ما في الأرض وما عليها وحتى الذي في أعماقها، ولا يمكن إداء هذه المسؤولية إلا في ظرف يسوده الأمن والاستقرار.

ولابد من إيجاد هذا الظرف لتسهل المهمة أمام الإنسانية في عمارة الأرض وإنشاء المدن والحضارات البشرية، وفوق كل ذلك الإسلام يبني لنا الإنسان المسؤول القادر على تحمل أعباء المسؤوليات الجسام وهو الذي يتصف كما ورد في حديث المعراج ” كثير حياؤهم قليل حمقهم كثير نفعهم قليل مكرهم، الناس منهم في راحة وأنفسهم منهم في تعب، كلامهم موزون محاسبين لأنفسهم متعبيبن لها” وهم الذين يتحملون أعباء المسؤوليات الجسام عن طيب خاطر حيث قيل “خير الناس من تحمل مؤونة الناس” فالمؤمن كتلة من الخيرات، يبادر لعمل الخير بدون إيعاز من أحد فقيل “بادروا بعمل الخير قبل أن تشتغلوا عنه بغيره” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من فتح له باب خير فلينتهزه فإنه لايدري متى يغلق عنه”.

الذكر وأمن وسلامة الوطن

 576 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

سر جرائم تقشعر لها الأبدان 

سر جرائم تقشعر لها الأبدان كتب إبراهيم عيسى سر جرائم تقشعر لها الأبدان رأينا في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: