أخبار عاجلة

الرجوله ومعانيها الحقيقية

الرجوله ومعانيها الحقيقية

الرجوله ومعانيها الحقيقية

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم الخميس 26 أكتوبر 2023

الرجوله ومعانيها الحقيقية

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلي الله عليه وسلم، إن شروط صحبة النبي صلي الله عليه وسلم في الجنة هي إن تتمني صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة وهي تعد دليلا على محبة المسلم لرسوله صلى الله عليه وسلم، ويمكننا أن ننصح من يحب مرافقته صلى الله عليه وسلم بالالتزام بما يعين على ذلك، وأبرز ما يمكن الاستعانة به لتحقيق صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، هو حب النبي صلي الله عليه وسلم وطاعته، حيث إن محبة رسول الله صلي الله عليه وسلم وطاعة أوامره واجتناب نواهيه، أول شيء يمكن للمسلم تقديمه لنيل شرف رفقته صلى الله عليه وسلم في الجنة.

وقد قال صلى الله عليه وسلم في ذلك ” المرء مع من أحب” ومن الجدير ذكره هنا أن المحبة سبب للصحبة لما يترتب عليها من طاعة واقتداء، وأيضا كثرة الصلاة، إذ إن أمنية مرافقة الرسول صلي الله عليه وسلم في الجنة لا تكون بالتمني فقط، بل يجب العمل وبذل الجهد لأجل ذلك، وإن الصلاة هي خير ما يعين على نيل ذلك الشرف، ولما كانت مكارم الأخلاق هي أساس هذا الدين، والسبب الذي بعث صلى الله عليه وسلم لإتمامه كانت لحسن الخلق مرتبة عظيمة، فبه يمكن التوصل إلى صحبة الرسول صلي الله عليه وسلم، وللصلاة على رسول صلي الله عليه وسلم الله آثار وفوائد عظيمة، فبها تستجلب البركة ويدفع البلاء ويجاب الدعاء، كما أنها سبب في مرافقة الرسول صلي الله عليه وسلم في الجنة.

ولقد أولى الإسلام رعاية البنات أهمية خاصة وذلك مراعاة لضعفهن، وترغيبا بالإحسان إليهن، لدرجة أنه جعل ذلك سببا في رفقته صلى الله عليه وسلم، وإن كفالة الأيتام أمر عظيم دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما له من أثر في تحقيق التكافل الاجتماعي، وتوفير عيش كريم للأيتام، كما جعله صلى الله عليه وسلم سببا لصحبته ورفقته في الجنة، ولقد فقدت الرجولة اليوم كثيرا من معانيها الحقيقية، فترى الناس اليوم يزعمون أنهم رجال، يقوم كل واحد منهم فيقول أنا رجل، ولكن في الحقيقة ماذا تنطوي عليه هذه الرجولة، ما هو مضمونها ومن الناس اليوم من يظن أن الرجولة عبارة عن فتل الشوارب، وتربية هذه الشنبات وإطالتها، يظن أن هذه هي الرجولة، وهو مخالف لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا.

ومن الناس من يظن الرجولة اليوم هي الأخذ بالثار، ويقول هؤلاء ليسوا رجالا، ما أخذوا بثأرهم، وهؤلاء رجال، أخذوا بثأرهم، فقتلوا فلان، ولو كان ليس له ذنب، ومن الناس من يظن اليوم أن ارتكاب المحرمات هي الرجولة، فترى بعض الأحداث اليوم لكي يبرهنوا لأنفسهم وللناس أنهم رجال يدخن مثلا، يزعم أن التدخين رجولة، ويسافر لوحده للخارج، ويعبث بالمحرمات، وينتهك حدود الله عز وجل، ويزعم أن هذه هي الرجولة، وظن أحدهم أن الرجولة أن ينفخ على الخدم والموظفين، ويطرد من يشاء ويبقي من يشاء، يظن أن هذه هي الرجولة، كلا، ليست الرجولة ارتكابا للمحرمات، ولا كانت الرجولة يوما من الأيام في تاريخ الإسلام البطش والاعتداء على الأبرياء.

ومن الناس من يظن الرجولة رفع الصوت، أو الصياح في البيت، وفرض الرأي بقوة العضلات والبطش، وغير ذلك، يظنون أن هذه هي الرجولة، فنتكلم عن الرجال والرجولة في زمن فقدت الأمة أخلاق الرجولة، وصرنا نرى أشباه الرجال ولا رجال، غثاء كغثاء السيل، نتكلم عن الرجال والرجولة في زمنٍ صدق فينا قول القائل ” يا له من دين لو كان معه رجال ” نتكلم عن الرجال والرجولة والأمة اليوم بحاجة إلى رجال يحملون الدين ويسعون جادّين لخدمة دينهم وأوطانهم.

الرجوله ومعانيها الحقيقية

 657 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

مقال × حدوته ولاد الجاحدة

مقال × حدوته ولاد الجاحدة  بقلم / هشــام ســطوحى ولاد الجاحدة هى روايتي الجديدة من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: