أخبار عاجلة

سر نجاح عملية التنمية والنمو

سر نجاح عملية التنمية والنمو

سر نجاح عملية التنمية والنمو

بقلم / محمـــد الدكـــروري

سر نجاح عملية التنمية والنمو

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فهو صلي الله عليه وسلم الذي كان وفاؤه بالعهد مع أعدائه عظيما فإذا كان ترك الغدر فضيلة، فأفضل منه الوفاء بالعهد، لأن الوفاء بالعهد فيه ترك الغدر أيضا، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفي بالعهد ولا يغدر، ويأمر قادة جيوشه أن يتركوا الغدر ويوصيهم قائلا لهم” ولا تغدروا” رواه مسلم، وقال النووي “قوله صلى الله عليه وسلم ” ولا تغدروا” بكسر الدال، وفي هذه الكلمات من الحديث فوائد مجمع عليها وهي تحريم الغدر” وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” ما نقض قوم العهد إلا سُلط عليهم عدوهم” رواه الطبراني.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له” رواه أحمد، فأين نحن من هذا الخلق العظيم الكريم وهو خلق الرحمه وما هو نصيبه من حياتنا ولنتسأل عنه في واقعنا ومعاشنا فهل نحن رحماء مع آبائنا وأمهاتنا والله عزوجل يقول ” واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ” وأين نحن من رحمة أبنائنا وبناتنا وأزواجنا والنبي صلى الله عليه وسل يقول ” من لا يرحم لا يرحم” وأين نحن من رحمة الضعفاء والمساكين من خدم وفقراء وغيرهم والله عزوجل يقول ” فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر” وأين نحن من التراحم فيما بيننا والله عزوجل يقول ” رحماء بينهم” فهي دعوة لأن نلين قلوبنا ولأن نكون محبوبين ولأن نكون حريصين على نفع الآخرين.

ولأجل أن يكون المجتمع متحابا مترابطا بعيدا عن كل شقاء وعناء، فاللهم زينا بزينة الإيمان وأرزقنا حسن الأخلاق واجعلنا من عبادك الرحماء واشملنا برحمتك وبعفوك وبفضلك ووالدينا وجميع المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ولنعلم جميعا بأن الأمن هو أحد المقومات الأساسية لنجاح عملية التنمية، والنمو، والارتقاء بمختلف المجالات حيث يُعد الإبداع الفكري، والذهني، والتخطيط المنظم، والسليم، والمثابرة العلمية، من أهم مرتكزات التنمية، ولا يتحقق الازدهار لمشروع التنمية إلا في ظل وجود أمن راسخ يدعم، ويتيح وجود هذه المرتكزات، مما يمكن الإنسان من الاطمئنان على ذاته، وثروته، واستثماراته، وإن الإنسان المؤمن هو الذى من معانيه الجميله التي اشتق منها الأمان.

فإن الله عز وجل هو الذي يهب عباده المؤمنين الأمن في الدنيا، بالطمأنينة والأنس الذي يجدونه في قلوبهم بفعل الإيمان به سبحانه وتعالى وتوحيده، وكذلك هو الذي يؤمن لجميع خلقه كل ما يأمن بقاء حياتهم إلى أجلهم المحتوم، بتوفير رزقهم ودفع الغوائل عنهم، ولقد أنعم الله تعالى، على كثير من الأمم بنعمة الأمن، لكنهم لمّا كفروا بنعمة الله وأعرضوا عن شرع الله تعالى، عاقبهم الله عز وجل، فبدّل أمنهم خوفا، فلا تسل عمّا يحل بهم بعد ذلك، وإن من الخطأ قصر مفهوم الأمن على نطاق ضيق متمثل في مجرد حماية المجتمع من السرقة أو النهب أو القتل وأمثال ذلك، فمفهوم الأمن أعم من ذلكم وأجل، إنه يشمل التمسك بعقيدة التوحيد، والبعد عن الشرك وموالاة الأعداء، وتنحية شرع الله عز وجل، عن واقع الحياة، أو مزاحمة شرع الله بشرع غيره.

سر نجاح عملية التنمية والنمو

 736 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

سر جرائم تقشعر لها الأبدان 

سر جرائم تقشعر لها الأبدان كتب إبراهيم عيسى سر جرائم تقشعر لها الأبدان رأينا في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: