أخبار عاجلة
ما ترتكبة إسرائيل في قطاع غزة جرائم ضد الإنسانية

ما ترتكبة إسرائيل في قطاع غزة جرائم ضد الإنسانية

ما ترتكبة إسرائيل في قطاع غزة جرائم ضد الإنسانية

بقلم – يوحنا عزمى

ما ترتكبة إسرائيل في قطاع غزة جرائم ضد الإنسانية
ما ترتكبه حكومة نتنياهو العنصرية الفاشية بحق المدنيين الفلسطينيين من جرائم ضد الإنسانية ومن جرائم حرب مكتملة الأركان ، هي جرائم تدينها وتعاقب عليها كافة القوانين والمواثيق الدولية ، ومن أجلها انشئت المحكمة الجنائية الدولية بموجب نظام روما الأساسي للتعامل مع هذا النوع من الجرائم الدولية التي تشكل عدوانا سافرا علي الضمير الإنساني والأخلاقي للمجتمع الدولي.
وبمقارنة ما تفعله إسرائيل في فلسطين المحتلة بما تفعله روسيا في اوكرانيا ، وتفاوت ردود الأفعال الأمريكية والأوروبية بصورة شاسعة عن بعضها في الحالتين ، سوف ندرك علي الفور أننا أمام مأساة أخلاقية دوليية حقيقية بكل المعايير ..
وان الغرب يكذب وينافق عندما يزعم أنه هو اكثر من يدافع عن قيم العدالة والانصاف وحقوق الإنسان في العالم .. فمع روسيا
وما ينسبونه إليها من تجاوزات وانتهاكا لحقوق الإنسان في أوكرانيا يقيموا الدنيا عندهم ولا يقعدوها تنديدا وشجبا واستنكارا وتشهيرا وإلي الحد الذي دفعهم إلي استصدار أمر من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ، للانتربول الدولي باعتقال الرئيس الروسي بوتين واحضاره للمثول أمام المحكمة في لاهاي لمساءلته عن جرائم الحرب التي ينسبون إلي قواته ارتكابها في أوكرانيا بقصفها للاحياء السكنية المدنية والتي يعتبرونه المسئول الأول عنها وانه هو من سمح بها.
أما عندما تدمر قوات نتنياهو بهمجيتها المعهودة الأبراج السكنية الشاهقة في غزة كل ساعة في موجات جوية متلاحقة وتضربها بالصواريخ وتحيلها إلي أنقاض واشلاء لمئات النساء والأطفال والرجال هكذا بلا سابق إنذار وبوحشية متناهية لا مثيل لها في
اي مجتمع إنساني متحضر في العالم ، وعندما تقطع إسرائيل عمداً الكهرباء عن مدينة غزة باكملها لتغرق في الظلام ولتتوقف دورة الخدمات العامة فيها تماما ولتصبح مدينة مشلولة وفاقدة للحياة وعندما تقذف المسيرات الإسرائيلية بالصواريخ سيارات الإسعاف والمسعفين لتحول دون إنقاذ الجرحي والمصابين من ذوي الحالات الحرجة وتتركهم يموتون ، وعندما تغلق إسرائيل المعابر وتحيل غزة وغيرها من المدن الفلسطينية التي نكبت باحتلالهم لها ، إلي أن زنازين كبيرة تصادر آدمية البشر وتحيل حياتهم فيها إلي جحيم
لا يطاق من القمع والقهر والعذاب المستمر ، فهذا كله لا حساب عليه وللاسرائيليين عذرهم وكل الحق فيه ، وهو دفاع مشروع
عن النفس ضد الإرهاب الفلسطيني كما يصفونه في إعلامهم ، وهكذا قلبوا الحقائق وزيفوها ليصبح العدوان والإرهاب فلسطينينا وليس إسرائيليا .. .وليصبح نتنياهو وعصابته هم مم يحاربون الإرهاب.
وبالنتيجة ، فإنه لا يوجد في الغرب من يسائل الإسرائيليين عن جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يدافع عن حقه في الحياة ، لأنهم من طينة أخري غير طينة البشر ، كما لا نري ضميرا إنسانيا واحدا يتحرك هناك ليطالب بجعل هؤلاء الفاشيين العنصريين في تل أبيب يدفعون ثمن جرائمهم وانتهاكاتهم الصارخة التي تقف مدينة غزة شاهدا علي مدي بشاعتها ولا انسانيتها.
أليس الفلسطينيون بشرا كغيرهم يستحقون من يلتفت إليهم ويتألم لهم ويحس بهم ويدافع عنهم ؟
اليسوا بشرا لهم كرامتهم وآدميتهم وحقهم في الحياة ؟

 486 إجمالي المشاهدات

عن احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

شاهد أيضاً

مقال × حدوته ولاد الجاحدة

مقال × حدوته ولاد الجاحدة  بقلم / هشــام ســطوحى ولاد الجاحدة هى روايتي الجديدة من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: