جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
✍️ رانا الجوهري
زواج القاصرات موضوع مثار جدل ويثير الكثير من الاهتمام في عصرنا الحالي. ينص قانون حقوق الطفل الدولي على أن الزواج يجب ألا يتم لأي فرد قبل سن الثامنة عشرة. ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من البلدان والثقافات التي تسمح بزواج القاصرات.
زواج القاصرات يعتبر ظاهرة تطال الفتيات في أغلب الأحيان ويؤثر على حياتهن الشخصية والاجتماعية والصحية. يعود سبب حدوث زواج القاصرات إلى عدة عوامل، منها الثقافة والتقاليد، الفقر، الاستغلال الجنسي، وغيرها. تتعرض الفتيات القاصرات لمخاطر صحية ونفسية واجتماعية، حيث يتعرضن للعنف والإهمال والتهميش التعليمي.
يجب التوعية والعمل على مكافحة زواج القاصرات وحماية حقوق الفتيات. يجب على الحكومات والمجتمعات المدنية العمل سويًا لوضع التشريعات اللازمة لمنع زواج القاصرات وتطبيقها بفعالية. كما يجب
… توفير الدعم والمساعدة للفتيات القاصرات المتضررات من الزواج المبكر. يجب توفير فرص التعليم والتثقيف الصحي لهن، وتمكينهن من اتخاذ القرارات الذاتية وتحقيق طموحاتهن في الحياة.
علاوة على ذلك، يجب زيادة الوعي والتثقيف حول آثار زواج القاصرات واستهداف مجتمعات وثقافات تمارس هذه العملية. يمكن ذلك من خلال حملات توعوية وبرامج تثقيفية تستهدف الأسر والمجتمعات، وتوضح آثار الزواج المبكر على الفتيات والمجتمع بشكل عام.
يجب أيضًا تعزيز حوكمة مناهضة زواج القاصرات وتعاون دولي للقضاء على هذه الظاهرة. ينبغي على المجتمع الدولي تبادل المعلومات والخبرات والتعاون لمكافحة زواج القاصرات، وضمان حماية حقوق الفتيات وسلامتهن.
زواج القاصرات يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان ويعرض الفتيات للكثير من المخاطر. يجب العمل على التوعية
الأحداث الأخيرة في العديد من البلدان شهدت جهوداً متزايدة لمكافحة زواج القاصرات. تم تبني تشريعات صارمة لمنع زواج القاصرات ومعاقبة المخالفين. كما تم تكوين شبكات ومنظمات مجتمعية تعمل على توعية الناس وتقديم الدعم للفتيات المهددات بالزواج المبكر.
ومع ذلك، لا يزال هناك تحديات قائمة في مكافحة زواج القاصرات. يجب توفير المزيد من الفرص التعليمية للفتيات وتمكينهن من الحصول على فرص تطوير ذاتي واقتصادي. يجب أيضًا أن يتعاون المجتمع بأكمله لتغيير النمط الثقافي الذي يؤيد زواج القاصرات ويؤمن بأنه ممارسة مقبولة.
يجب أن يكون هدفنا النهائي هو توفير بيئة آمنة وصحية للفتيات، حيث يمكنهن أن يعيشن حياة طبيعية ويتحققن من طموحاتهن وأحلامهن. يتطلب ذلك العمل المستمر والتعاون من كافة الأطراف المعنية،
ذلك الحكومات، المنظمات الدولية، المجتمع المدني والفاعلين في المجتمع. يجب استثمار المزيد من الجهود في توفير الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي للفتيات القاصرات اللاتي يعانين من زواج مبكر.
علاوة على ذلك، يجب تعزيز التوعية والتثقيف المستمر حول الضرر الذي يترتب على زواج القاصرات وتأثيره السلبي على حياتهن. يجب تشجيع النقاش العام والحوار البناء لتعزيز فهم المجتمعات للمشكلة ومساهمة الجميع في حماية حقوق الفتيات.
إدراكاً للتحديات العديدة التي تواجه جهود مكافحة زواج القاصرات، يتعين علينا أن نستمر في العمل بقوة وتصميم للقضاء على هذه الظاهرة. إن تمكين الفتيات وحماية حقوقهن هو جزء أساسي في بناء مستقبل أفضل وأكثر عدالة للجميع
458 إجمالي المشاهدات
