جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
مقالات مشابهة
رانا الجوهري
تأثر مشهد الاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم بحالة عدم اليقين التي سادت الأسواق، والضعف الذي أصاب التجارة العالمية،خلال السنوات الماضية ،هذا ما أكده محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي مشيرا الى أن المتغيرات الجيوسياسية وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة جعلت استدامة الاستثمار الأجنبي المباشر تحدياً كبيراً أمام العديد من الدول.
وأشار لوتاه فى تصريحات صحفية على هامش منتدى دبى للأعمال إلى أن هذه التحديات التي ظهرت بقوة في الدول النامية، يصعب التصدي لها بفاعلية إلا من خلال تضافر الجهود والتنسيق بين مختلف الأطراف في المجتمع الدولي.
وقال انه بالرغم من التحدّيات العالمية، تمكنت دبي من الاحتفاظ بمكانتها كوجهه جذب قوية للمستثمرين ،بفضل عدة عوامل منها موقع دبي الاستراتيجي،وموقعها في قلب المنظومة التجارية العالمية، والحوافز الضريبية، والسياسات الاقتصادية القوية، مما جعل الإمارة سوقًا جذابة لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر..
وأوضح أن أحد الأهداف الرئيسة التي تسعى غرف دبي لتحقيقها يتمثل في زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر ،وتم إحراز تقدما ملموساً في السنوات الأخيرة نحو تحقيق هذا الهدف ، إذ حققت دبي زيادة قدرها 80% في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في 2022 مقارنةً بعام 2021 ، كما استقطبت 511 مشروعًا استثماريًا في النصف الأول من عام 2023. كما أشارت البيانات أيضًا إلى أن الحصة العالمية من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة التي جذبتها دبي قد ارتفعت إلى 6.58% خلال النصف الأول من عام 2023، مقارنة بـ 3.83% خلال الفترة نفسها من 2022.
ومن ناحية أخرى قال عبد العزيز عبد الله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي أن العولمة أحدثت خلال العقود القليلة الماضية، تحولًا في الاقتصادات وجعلت عالمنا أكثر ترابطاً من أي وقت مضى ،موضحا ان العولمة كانت تبدو قوة لا يمكن إيقافها، ولكن بفضل التقدم التكنولوجى، وزيادة حركة السلع والعمالة، نمت الاقتصادات وأصبحت أكثر تقارباً، وتغير وجه العولمة وتراجعت،وتشكلت كتل اقتصادية إقليمية جديدة.
وأشار إلى انه نتيجة التقلبات المتزايدة في الأسواق العالمية، بدأت الدول تنظر إلى الداخل، وتعطي الأولوية لاتفاقيات التجارة الثنائية،التي تتمّ في أغلب الأحيان مع البلدان المجاورة أو القريبة التي تتشارك قيماً مماثلة أو ترتبط بالاتفاقيات التجارية نفسها،وهذه الممارسات، التي يشار إليها باسم “مساندة الأصدقاء” و”التقارب”، آخذة في الازدياد على امتداد عالمنا الذي يشهد المزيد من التفتت.
وقال انه نظراً لنمو أحجام التجارة العالمية، وإن كان بوتيرة معتدلة،فإن بوسع اقتصاد دبي أن يستمر في الانتفاع من الوجه الجديد للعولمة عبر الاستفادة من موقع الإمارة الاستراتيجي على مفترق الطرق بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، والنمو القوي في الاستثمارات الأجنبية في دبى .
217 إجمالي المشاهدات
