لن يتحمل رجل الإقتصاد أكثر 

لن يتحمل رجل الإقتصاد أكثر 

لن يتحمل رجل الإقتصاد أكثر 

 بقلم / أحمد الجرف

فى خضم الأحداث المؤسفة التى تمر بها غزة الأبية وفى تخاذل واضح من جميع القوى العربية والغربية بين صامت وشامت و مدعى الفكر والحيادية وبعد سقوط الاقنعة الزائفة وتلعثم الالسنة الكاذبة .

فُضح الجميع وإنكشفت السوءات .

وظهرت الولايات المتحدة طرفا صريحا فى الصراع على عكس ماكانت تدعى أنها نصيرة الحريات والديمقراطيات فى العالم .

وإندفعت أوروبا خلف الولايات المتحدة فى التاييد الأعمى لموقفها الداعم

للكيا ن الصهيو نى .

وظهر ضعف الوحدة العربية وتشتت المصالح وظهرت قوة تاثير الدولة المصرية .

وأنها المفاوض الاساسي وصاحب القضية . إلا أن رجل الاقتصاد بدأ يزمجر عن غضبه العالمى فقد بدأ المواطن الاوروبي يحس بالمعاناة الاقتصادية وكيف أن حكومات اوروبا تأخذ أموال دافعى الضرائب لقضية غير عادلة ولا إنسانية.

بينما إستدعت مشاهد المجا زر فى غز ة فى نفوس الأوروبيون أنفسهم الرعب ربما مصدره ما سمعه الأوروبي من أبويه عن تلك المآسي التى تعرضت لها أوروبا فى أعقاب الحرب العالمية الثانية .

أنها نفس المناظر ونفس الدمار من قوى غاشمة تدمر الحياة مدفوعة باحلام النصر هدمت البيوت الاوروبية وقتل النساء والاطفال ودمرت المصانع واحرقت الاشجار .

وبعد المشاهد التى خرجت من غز ة صُدم الاوروبييون أنفسهم من حجم الدمار خاصة وان معظم التقارير من منظمات عالمية تابعة لهم .

بدا القادة الاوروبييون يتراجعون فى التاييد الاعمى وبدات الشعوب تزمجر . هنا تحرك رجل الاقتصاد الذى تاثرت تجارته فى اوروبا وامريكا والبلاد العربية واسرائيل نفسها .

وبدا سباق التراجع الرامى إلى إنهاء ذلك الصراع وسط مخاوف اسر ائيلية بانهاء الموقف دون مكاسب على الارض .

ولكن رجل الاقتصاد لن ينتظر كثيرا . هناك مصانع اسرائيلية معطلة بسبب الاستدعاء للاحتياطى الاسرا ئيلى هناك شركات للغاز تهدد بوقف الاسالة للغاز الاسرائيلى اذا لم يستانف الضخ لمصر .

هناك رجل الشارع الاوروبي الذى بدا يستاء من اى دعم يثقل كاهله لصالح اسرا ئيل . هنلك وزراء فى اسرا ئيل بالفعل تحدثت عن حسم ذلك الصراع فى خلال اسبوعين على الاكثر حتى لا توقفها الضغوط الدولية عنوة .

أنه رجل الاقتصاد الذى لا علاقة له بالدول فقط ربح وخسارة وقد نفذ صبره . وتكون مدة الاسبوعين على الاكثر هى الحاسمة للصراع .

رزق الله الشعب الفلسطينى الصبر ونفعهم بدعائنا ورزق مصر الحكمة والصمود فى وجهة الطموع الاسرا ئيلى لحلها على حساب مصر .

بعد الفشل فى حلها عسكريا .

نعم فشلت اسرا ئيل حتى الان فى تحقيق اى نصر على الارض . ارتقى الشهداء ودمرت الارض ولكن أن سكنت المدافع وتوقف هدير الدبابات بدون نتائج ملموسة على الارض.

فسيعود الفلسطينيو ن الى الارض وسيعمرونها وستنجب النساء ابطالا لا تُقتل فى المرة القادمة وستعمر الارض وستزول اسرا ئيل على ايدى جيل خرج من تحت الانقاض .

وسيكون معلمهم مصاباً وابيهم شهيدا وعمهم مفقودا وامهم جريحة فمن يقدر على هذا الجيل .

سيكون جيلا أولى بأس شديد وسيجوس خلال الديار وسيتبر ما علت اسرائيل تتبيرا. دون ان تقصد اسرائيل فقد أوجدت جيل نهايتها الذى لا يقهر .

وسيُسكت رجل المال والاقتصاد الحرب عما قريب وستسكت المدافع وسينمو الزيتون من جديد يا فلسطين وسيقطفه رجالك واطفالك وسيصل زيته المبارك الى مصر وسنطعمه سويا على موائد الشرف فلن يبقى لك الا مصر ولن تترك مصر قضيتك ما حيينا .

عاشت فلسطين الابية .

 408 إجمالي المشاهدات

عن احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

شاهد أيضاً

مقال × حدوته ولاد الجاحدة

مقال × حدوته ولاد الجاحدة  بقلم / هشــام ســطوحى ولاد الجاحدة هى روايتي الجديدة من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: