فى غزة “جنوداً لم تروها” فأبشرو بالنصر

فى غزة "جنوداً لم تروها" فأبشرو بالنصر

فى غزة “جنوداً لم تروها” فأبشرو بالنصر
كتب – عمرو محسن

يقول المولى عز وجل فى سورة الاحزاب : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا صدق الله العظيم

من كان يصدق ان واحد من أقوى جيوش العالم مدعماً مادياً ولوجيتسياً وعسكرياً من القوى العظمى الاربعة متأهباً براً وبحراً وجواً يقف عاجزاً امام فصائل المقاومة الفلسطينية بأسلحتها الخفيفه وصواريخها محدودة المفعول ولا يجنى من سبع وأربعون يوماً من العدوان سوى حصد ارواح الاطفال والمدنيين وهدم منازل اهالى قطاع غزة و تدمير البنية التحتية لها
فى حين انه أعلن ان حربه على المقاومة فقط ولكن بعد كل هذه الاسحلة مدعمه بأحدث واقوى اجهزة التجسس والطائرات المسيرة والقمر الصناعى المسخر لخدمته استخباراتياً .
لم يستطع حتى الوصول لمكان اسراه داخل القطاع المراقب والمحاصر والمدمر !! ولم يضعف من قوة المقاومة شىء فهى تتحرك بحرية على الارض وتحصد رقاب القوات البرية و تدمر الياته و حتى اخر يوم من وقف اطلاق النار كانت ترسل صواريخها داخل العمق الاسرائيلى .

ان نصر الله عز وجل لهؤلاء الابطال جاء بعد اتخاذهم لاسبابه من قوة ايمانهم بالله و بقضية ارضهم و مقدساتنا وكذلك الاخد بالاسباب العلميه من تجهيز لهذه المعركة عسكرياً بشكل دقيق ومتناسق لاعلى درجة ومتصاعداً حسب الموقف مدعمين بتأييد الشعب الفلسطينى فهو رغم معاناته التى تخطت القدرات البشرية الا انه داعم للمقاومة من اول ساعات السابع من اكتوبر ومتقبل جيمع التضحيات من اجل كسر انف المحتل وتكبيده اكبر قدر من الخسائر بل واذلاله فى الرضوخ لشروط الهدنة .
واعتقد ان هؤلاء الابطال كانو مستعدون لما هو اعظم من ذلك بعد هجومهم المجيد فى السابع من اكتوبر الا وهو توفير الغطاء الاعلامى لوحشية الكيان المحتل فى الرد على هذا الهجوم بكل ما أوتى من قوة عسكرية غاشمة تجاه المدنيين ودفعهم بالقوة للتهجير القسرى .فهو اعتاد على ذلك على مدار 75 عام من مقاومة الاحتلال دون اى تعاطف او مساندة للقضية اللهم بشكل محدود ومؤقت سرعان ما تبخره الالة الاعلامية الصهيونية
فلم يتخيل احد ان ينقلب السحر على الساحر وتتغير نظرة العالم تجاه المقاومة و القضية الفلسطينية بشكل عام ومع كل ساعة تمر على هذه المواجهة العسكرية الغير متكافئة على الاطلاق الا ان دعم شعوب العالم يزداد تصاعدياً فهم يرون الان الحقيقية التى طالما حاول الكيان الصهيونى تزييفها من خلال خطه محكمه اعدت منذ اكثر من مائة عام للسيطره على جميع وسائل الاعلام وتصدير مشهد عكسى فى صالحهم .
لتسقط جميع وسائل الاعلام امام وعى الشعوب الغربيه وتضغط على انظمتها لوقف الدعم ووقف الحرب بشكل عام على غزة ويرى العالم اليوم بعين الحقيقة شعب فلسطين مقاوماً لاحتلال غاشم . بل ويذهب الامر الى ابعد من ذلك ويتجه الالاف للقراءه عن الاسلام متأثرين بصمود و ايمان الشعب الفلسطينى امام المجازر الوحشية من الصهاينة . لنرى موجه بشرية واضحة لاعتناق الاسلام .

تلك هى جنود الله التى لم نراها بأعيينا المجرده وعقولنا التى لا تكاد تستوعب هذه الانتصارات الميدانية والاعلامية المتتالية و تقلل نسبياً من بشاعة المشاهد التى تؤلم قلوبنا ولن نستطيع ان نمحيها من ذاكرتنا و ستتحول لمشاهد ملهمة للتغيير.

قطعاً لم تهدر نقطة دم من اطفالنا و اهالينا فى غزة دون مقابل . فأيقاظ أمة طال سباتها ليس بالامر الهين و صحوة ضمير العالم وتصديه لدعم العدو لم يكن يتخيله احد ونراه الان فى تراجع واضح بتصريحات الدول الداعمه لارهاب الصهاينة . بالتوازى مع قوة المقاومة المتحكمة بالارض وبالمفاوضات و مصداقيتها لدى شعوب العالم التى استنكرت الان وصفها بالارهاب لتعترف بأحقية الفصائل الفلسطينية بالمقاومة المشروعة لدحر الاحتلال عن اراضيها مستنداً للتاريخ الذى لايمكن تزييفه .

و ايقاظ الامه وصحوة ضمير العالم تلك هى الرياح التى سبقت جنود الله .
صحيح ان معظم مكتسباب طوفان الاقصى لن تكون عنصر حاسم الان خلال المعركة الا ان تأثيرها الاقوى سيكون فى المستقبل القريب لاسيما وان العد التنازلى للكيان المحتل بدأ بالفعل و بكامل ارادته الغاشمه التى القى الله على بصيرته غشامه تزيد من وحشيته ليكتب بداية نهايته بنفسه .

وسنفرح قريباً بنصر الله الذى اعد له جنوده التى نراها فى المقاومه التى لا نهتم بأى انتماء سياسى لها طالما لم تتخطى حدود اراضى فلسطين المحتله ويحضرنى مثال حزب الله ( الشيعى ) الذى كنا ندعمه من قلوبنا خلال حرب تحرير جنوب لبنان مطلع الالفية .
وسنظل داعمين لكل حركات المقاومة للمحتل ولنا دور واجب الاداء وفرض علينا فى هذه المعركة.

فى غزة “جنوداً لم تروها” فأبشرو بالنصر

فى غزة “جنوداً لم تروها” فأبشرو بالنصر

 523 إجمالي المشاهدات

عن سماح عبدالعزيز

شاهد أيضاً

جنون الترند والمال والشهرة

جنون الترند والمال والشهرة    بقلم / محمود خالد     مع تقدم تكنولوجيا الهواتف والتطبيقات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: