قمة الندالة

✍️ عوض عبد العزيز

استيقظ الشرق الأوسط المهيب على حادث جلل لإصحاب الجلاله والسمو والفخامة زعماء الأمة الاقزام لقد انقسمت قلوبهم وتصدعت أحلامهم وانتفضت عنتريتهم لقد انهمرت مشاعرهم النبيله في البكاء على حالنا واتحدوا جميعاً من أجلنا واطلقوا العنان لقمة المناخ واجتمعوا في الامارات وقت عودة المجازر والغارات وفي حين الإبادة شربوها سكر زياده على روح اللي مات من سكات وحضنوا وباسوا ورحبوا بزعيم اسرائيل المحتل وأولاد زايد واوردغان وتميم وسليمان خلوها خل وغنوا مع بعض أغنية الحلم شاخ لما فشخ في غزة المناخ تغور الوحده تغور القضيه وربنا يديم الخيانه والمهانة وقمة الندالة عليكم وربنا يديم ما بينكم المعزة
عادت اسرائيل بعنتريتها من جديد تنذر الأمة بالإبادة والوعيد وبين ليله وضحاها راح مئات الأرواح من الأبرياء واجتاح دمار بني إسرائيل الاخضر واليابس في قطاع غزة ولقد قام المحتل بإرتكاب أبشع مجازر الإبادة وضرب مناخ القطاع في عمق مما يثبت للعالم أجمع أن لا حياه ولا كرامة أو مستقبل في القطاع دون ردع المعتدي فمن المستحيل أن يستوعب العقل ما يحدث من شتات حينما نرى زعامتنا تصرخ من أجل المحافظة على المناخ مطالبين بمناخ صحي آدمي يراعي الصحة والسلامة يا لهذا الإحساس المرهف يا لهذة الإنسانية المفرطه عقد السادة الزعماء بالسابق 27 قمة للمناخ وشددوا خلالهم على مراعاة حقوق الإنسان نحوا التعايش في بيئة نقيه خاليه من الدمار ولكننا نحن اليوم بصدد قمتين مختلفتين تماماً عن بعضهما ورغم أن تزامن القمم في توقيت انعقادهما واحداً إلا أن الفارق كبير والتناقض عجيب والحادث مهيب إلا أن قمة الامارات للمناخ والتي انعقدت في نفس توقيت عودة المحتل إلى إرتكاب أبشع مجازر الإبادة الجماعية الغير مسبوقه والتي تنذر الأمة بالخراب ورغم أن مناخ القضية الفلسطينية في قطاع غزة أصبح عبارة عن حرق وقتل وهدم ودمار وتهجير وبحاجه ملحه إلى تدخل عاجل من زعمائنا تدخل داعم لكل عناصر المقاومة الفلسطينية البواسل ، ورغم أن برائة الأطفال تحولت إلى أشلاء وأغرقت دمائهم النقيه قطاع غزة وغرق في دمائهم عزتنا ونخوتنا وشرفنا الذي استباحهم المحتل النازي ورغم كل ما يجري من سطو وسلب للاوطان وعلى مسمع ومرأى من العالم لا يستوجب من الحقوقيين والمنظمات الدولية التدخل ورغم كل ما يحدث من إهدار للكرامة والإنسانية لا يستوجب من زعماء الأمة الإسلامية والعربية ردع المعتدي والتصدي له بل مضى زعمائنا نحوا قبلة بني إسرائيل في الأرض الامارات التي كانت شقيقه وعلى مدار اليومين قدموا السادة زعماء الأمة واجب شرف التصدي لخرق المناخ البيئي وعقب إنتهاء المؤتمر قدموا واجباً شريفاً ألا وهوا الإحتفال بالعيد القومي لدولة الإمارات الغير شقيقه ونفخوا البلالين وطفحو ما لذ وطاب بصحبة الرئيس المحتل وارتوت الذئاب من دماء الأبرياء ……

ومنذ إنتهاء قمة الندالة الى الآن راح ضحية العمليات الإرهابية للمختل المحتل سقط قرابة ال 2000 شهيد من الأبرياء العزل المدنيين وما زالت الغارات الجوية تستهدف القطاع بأطنان من القنابل والصواريخ المحرمة دولياً ويتم استهداف القطاع الصحي والمدارس والمساجد والأبنية السكنية التي تستهدف العزل من الأبرياء المدنيين
الساده زعماء الامة إن مناخ القضية الفلسطينية أكثر دموية ويشهد مجازر وحشية غير مسبوقة أكثر همجية مما أدى إلى إرتفاع حصيلة القتلى الأبرياء منذ الاجتياح الى الآن استشهاد قرابة العشرون ألف ما بين أطفال ونساء ورجال لا ذنب لهم غير أنهم أصحاب الأرض والعزة والكرامة تسبب الاجتياح في هدم أكثر من 61% من المباني والبنية التحتية مما أحدث شلل تام في قطاع الصحة والاتصالات وخروجهم تماماً من الخدمة وتم عزل القطاع واستخدامه كمسرح عمليات عسكرية حروب إبادة جماعية يرتكبها المحتل وتحالف لصوص الأوطان الأوربي تجاه أهل القطاع مما جعل المناخ في غزة يبعث للأمة العربية والإسلامية برسالة مدويه بأن لا حياة لا كرامة لا نخوة لا عروبة لا إنسانية لا شرف سقطت الأقنعة وازداد الخزلان وعمت الأبصار وقست القلوب
بالأمس القريب سمحت بعض الدول العربية وهم الامارات السعوديه و الأردن سمحوا لإسرائيل بإنشاء جسر مساعدات بري وجوي وبحري بديل عن المياة الإقليمية للحوثيين باليمن ده طبعاً غير القواعد العسكرية الأمريكية المنتشره بتركيا والعراق وقطر والإمارات والسعودية والأردن والبحرين وسوريا وليبيا …..

لما كل هذة المهانة يا أمة المليار رغم أن العدوان أعلنها صريحة أن الحرب عقائدية وليست سياسية ورغم أن النتن ياهوا أعلنها لكم جميعاً بأن الهدف الأساسي من اجتياح غزة تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على جذور المقاومة وعودة اسرائيل للردع في المنطقة
زعماء الأمة العنتريين على شعوبهم قد أمركم الله تعالى في محكم أياته بالجهاد .. بسم الله الرحمن الرحيم ( يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون . ) وقال الله عز وجل عن غدر بني إسرائيل وعودتهم لسفك الدماء البريئة (وَإن عُدتّمْ عُدنَا. وَجَعَلْنَا جَهَنّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا.)
الساده زعماء وعلماء الأمة العربية والإسلامية قد أمركم الله في التواجد في ساحة الجهاد لصد وردع المعتدي من أجل تصحيح مسار المناخ الدموي في القضية الفلسطينية وليس بالتواجد في قمة الندالة
اللهم انصر المستضعفين في فلسطين وفي كل ارض يذكر فيها اسمك يارب العالمين 

 706 إجمالي المشاهدات