ثم ماذا؟ اسنحقاق الطرف الآخر…

د / احمد خليفه

خلق الله سبحانه وتعالي كل من الذكر والانثي طبيعة مختلفة سواء بيولوجيا او عاطفيا او اجتماعيا …. الخ
وهذا التنوع والاختلاف احيانا يولد صراع بين الطرفين.. فالمراة لديها توجه استحقاقي لدي الرجل.. تكاد تؤمن به وتتعامل مع شريك الحياة وفقا لهذا الاستحقاق .. دعونا في السطور التالية نحاول تفسير هذا الصراع سواء علي المستوي الرسمي بين الزوج والزوجه او حتي علي مستوي الارتباط العاطفي..
خلق الله سبحانه وتعالي المرأة من ضلع ادم ولهذا الطبيعة الفطرية التي خلقت عليها المرأة تجعلها تتعامل وكانها جزء من الكل فهي جزء من جسد ادم فتتصور فطريا بأن لها الحق في كل شيء احتواء وحب وسند وغيره.. والرجل هو الكل طبيعته يفكر في البناء والعمل فطبيعته صعبه نظرا لضغوط الحياة فالمتطلبات لديه كثيره ولذا فردود افعاله تتسم احيانا بالعصبية كانعكاس للضغوط عليه … وهنا يحدث الخلاف بينهم .
ونمط شخصية الرجل نمط بصري فالرجل يحتاج من المرأة ما يسر عينه ونمط المرأة سمعي فهي تحتاج الي سماع كلمات الغزل والاطراء دوما … واذ ما وضعنا بعين الاعتبار قضية خلق حواء من ضلع ادم وقضية اختلاف نمط الشخصية يتضح لنا فهم طبيعية المشكلات السرية بين الزوجين ..
أما علي مستوي الارتباط العاطفي فيحدث اختلافاات جوهرية نابعه من اختلاف العادات والقيم وايضا اهداف كل طرف من العلاقة … لكل واحد هدف مختلف ..لكن اذ ما افترضنا ان الحب والتعلق الروحي حدث فهنا يجب أن يتم الاتفاق علي مجموعة من الاسس لاستمرار العلاقة بينهما..
وفي النهاية دعونا نطرح روشته نفسية للشريكين مفادها:
ان هناك خمسة ادوار لكل طرف وهي :
بالنسبة للانثي يجب أن تكون (زوجة وام وصديقة وحبيبة وعشيقة) بالنسبة للرجل يجب أن يكون ( زوج واب وصديق وحبيب وعاشق) وليس بالضروري ان تتم الادوار لديهم بنسبة تصل للكمال بالعكس يجب أن تتخطي النسبة 70 في المية فقط وهنا نستطيع القول بأن العلاقة ستنجح ان شاء الله بنسبة كبيرة
وفي النهاية يجب مراعاة كل طرف احتياجات الطرف الآخر لاستمرار العلاقة والحب بشكل افضل
ولنا لقاءات اخري وقضية استحقاق الطرف الآخر..

 675 إجمالي المشاهدات