جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
شغف الحياة بين الفقد والإكتساب
بقلم/ سماح عبد العزيز
مدير مكتب السويس
هل فقدت يوماً شغفك في الحياة؟ وكيف تمكنت من استعادته؟
ربما تكون الإجابة عند البعض.. نعم بكل تأكيد…. وهؤلاء أخصهم بهذا المقال..
فقدان الشغف هو أمر يمر به الكثيرون في فترات مختلفة من حياتهم. يعاني الشخص المفقود للشغف من الاستيقاظ في الصباح وعدم الشعور بأي حماس أو رغبة في القيام بأي نشاط. قد ينتج عن ذلك شعور بالإحباط والتوتر والشعور بعدم الانتماء.
للأسف… هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى فقدان الشغف للشخص، منها عوامل خارجية وعوامل داخلية، مثل:-
اولاً… العوامل الخارجية:
1. قلة التحفيز أو الدعم من الآخرين.
2. ظروف الحياة الضاغطة أو الصعبة.
3.الإجهاد العاطفي والجسدي المرتبط بالعمل أو الحياة
4. التوازن غير الصحي بين العمل والحياة.
5. الروتين اليومي الذي يمكن أن يؤدي إلى الملل وعدم الرضا
ثانيا…العوامل الداخلية:
1. انخفاض الحماس والطاقة.
2. عدم الثقة في النفس والخوف من الفشل.
3. عدم الوضوح بشأن الأهداف والقيم الشخصية.
4.الانسحاب من الأنشطة التي استمتعنا بها سابقاً.
لكن لا داعي لليأس، فيجب تسليط الضوء على أهمية معالجة هذه القضية وإيجاد سبل لإعادة إشعال العاطفة في مختلف جوانب الحياة، وايجاد طرق لعلاج فقدان الشغف واستعادة الحماس والتحفيز في حياتنا.
إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك فى ذلك:
1. اكتشف أهدافك: قد يكون الشغف فقد لأننا لا نعرف الغاية وراء ما نقوم به. حاول تحديد أهدافك الشخصية والمهنية واكتشاف ما يهمك حقاً وما الذي يجعلك سعيداً ومتحمساً.
2. استكشف أشياء جديدة: تجربة أشياء جديدة يمكن أن تعطي دفعة لتجديد الشغف. قد تجرب هواية جديدة، أو ربما الانضمام إلى مجموعة عمل تطوعية، أو حتى السفر إلى وجهة غير مألوفة. هذه التجارب الجديدة قد تفتح أفاق جديده لتجدد الشغف واكتشاف أنواع جديدة من الفرح والتحفيز.
3. حافظ على التوازن الشخصي: الحفاظ على التوازن في الحياة يلعب دوراً مهماً في إستعادة الشغف. حاول العناية بصحتك الجسدية والعقلية من خلال ممارسة التمارين الرياضية، والاسترخاء والتأمل الذاتى والاستكشاف، والاهتمام بالعلاقات الاجتماعية والحفاظ على وقتٍ للراحة والاستجمام.
4. يجب ان تُقَيم المصالح والقيم والأهداف الشخصية، والتعرف على المحفزات التي تستخدم لإشعال العاطفة.وطلب الدعم والإلهام، والتوجيه من الموجهين أو الخبراء في مجال الاهتمام.
5. انضم إلى المجتمعات أو المجموعات ذات الاهتمامات المماثلة، أحط نفسك بأفراد إيجابيين محفزين.
6. إثراء الخبرات وتوسيعها:
1.ضع تحديات وأهدافًا جديدة لإعادة إشعال الإثارة.
2. اكتساب مهارات أو معارف جديدة تتعلق بالشغف.
3. قم بتجربة أساليب ووجهات نظر مختلفة.
وهنا وبعد كل ماسبق نؤكد على أهمية معالجة مسألة فقدان الشغف مما سيكون له الأثر الإيجابي فى بلوغ الرضا الشخصي وتحقيق الذات.
ويكون من الواجب علينا تشجيع الاشخاص للسعى بجديه نحو اتخاذ الإجراءات بتنفيذ بعض الاستراتيجيات المُشار إليها فى هذا المقال لإعادة اكتشاف شغفهم والعيش حياة أكثر إشباعًا.
شغف الحياة بين الفقد والإكتساب
340 إجمالي المشاهدات
