جنون الذكاء الإصطناعي وماهو

كتبت د. شيرين هاشم

جنون الذكاء الاصطناعي

حلقة 1

ما هو الذكاء الاصطناعي؟

عرف الذكاء الاصطناعي على أنه تقنية تحاكي الذكاء البشري على أداء المهام ويمكنه بشكل متكرر تحسين نفسه استنادًا إلى المعلومات التي يجمعها.

وهدفه أن يجعل الآلة تكمل مهمة بشرية معقدة بكفاءة. قد تتضمن هذه المهام التعلم وحل المشكلات والتعرف على الأنماط.

ويعرف علماء الكمبيوتر الحديثين بأنه نظام قادر على إدراك بيئته واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق أقصى قدر من تحليل البيانات .

متى تم اختراع الذكاء الاصطناعي؟

إن أول عمل في مجال الذكاء الاصطناعي قام به عالم الرياضيات ورائد الحاسوب البريطاني “آلان تورينج”، حيث أعلن تورينج في عام 1950 أنه  سيكون هناك آلة يمكنها مضاهاة الذكاء البشري ومن خلال اختبار تم طرح أسئلة متطابقة عشوائية على جهاز حاسوب وإنسان مخفي عن الأنظار، بحيث لا يتمكن السائل من تمييز الآلة عن الشخص بالإجابات.

وبحلول أوائل القرن الحادي والعشرين، حققت بعض البرامج مستويات أداء الخبراء البشريين منها ,تطبيقات التشخيص الطبي وترجمة اللغات وتصميم الحاسوب والتعرف على الصوت أو الكتابة اليدوية.

وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كانت الشبكات العصبية الاصطناعية قادرة على مجموعة من المهام المعقدة بما في ذلك التعرف على الوجوه والأشياء الأخرى من البيانات المرئية.

من الأمثلة الشهيرة للذكاء الاصطناعي الجديد هو الروبوت المحمول “هيربيرت” من بروكس والذي صُمِمَه للتجول في مساحة مكتبية وجمع علب الصودا الفارغة والتخلص منها،

كما صمم بروكس وطلابه روبوتات أخرى لتطهير حقول الألغام واستكشاف المِرِّيخ ,بالإضافة إلى روبوت بشري اسمه Cog والذي تزيد معرفته بشكل متزايد من خلال تفاعلاته مع البيئة.

أنواع الذكاء الاصطناعي

و توجد ثلاثة انواع من الذكاء الإصطناعي, ويبرز اهمهم في:

1- الذكاء الاصطناعي الضيق (ANI)

الذكاء الاصطناعي الضيق ANI” Artificial Narrow Intelligence”، الذي يشار إليه أيضًا باسم “الذكاء الاصطناعي الضعيف”   مصمم لأداء مهام فردية، مثل: التعرف على الوجه والكلام المستخدم في مهام المساعدين الصوتيين وقيادة السيارات أو البحث في الإنترنت،كما انه ذكي في إكمال المهمة المطلوبة التي تمت برمجتها مسبقًا للقيام بها.

وتنتشر مجالات استخدام ANI في شتى مجالات حياتنا التقنية اليومية؛ منها: التعرف على الكلام واللغة للمساعد الافتراضي على أجهزة iPhone، والتعرف على الرؤية للسيارات ذاتية القيادة، ومحركات التوصية التي تقترح المنتجات التي تصنعها بناءً على سجل الشراء؛ فيمكن لهذه الأنظمة أن تتعلم فقط أو تُدرس لإكمال مهام محددة بعد تغذيتها بمجموعة من المعلومات المسبقة.

و يستخدم الذكاء الاصطناعي الضيق اليوم في الطب لتشخيص السرطان والأمراض الأخرى بدقة متناهية؛ من خلال الاستدلال بما هو مخزن في أنظمتها. ويبرز الذكاء الاصطناعي الضيق دوره جليًا في البرمجة اللغوية العصبية ،من خلال فهم الكلام والنص في اللغة الطبيعية, وقد تمت برمجة الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع البشر بطريقة طبيعية وشخصية.

 

يستكمل في الحلقة القادمة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 2,434 إجمالي المشاهدات

عن احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

شاهد أيضاً

جنون الترند والمال والشهرة

جنون الترند والمال والشهرة    بقلم / محمود خالد     مع تقدم تكنولوجيا الهواتف والتطبيقات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: